شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مع قرب سقوط “الباب”.. إلى أين تمتد أعين الأتراك؟

مع قرب سقوط “الباب”.. إلى أين تمتد أعين الأتراك؟
رغم الخسائر التي مُني بها الجيش التركي في مواجهة تنظيم الدولة بمدينة الباب مؤخرا إلا أن معظم المؤشرات تقود إلى سقوط المدينة في يد الأتراك قريبا.

رغم الخسائر التي مُني بها الجيش التركي في مواجهة تنظيم الدولة بمدينة الباب مؤخرًا، إلا أن معظم المؤشرات تقود إلى سقوط المدينة في يد الأتراك قريبًا.

لماذا مدينة الباب؟

وتسعى تركيا إلى طرد تنظيم الدولة من مدينة الباب بالكامل، وذلك نظرًا لأهمية المدينة بالنسبة لتركيا كونها تمثل همزة الوصل والرابط الرئيس بين المناطق التي يسيطر عليها الأكراد الذين يشكلون القوة الأكبر فيما يسمى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا، وهو ما يمثل منغصًا كبيرًا لأنقرة التي تسعى لتفتيت جهود الأكراد في تكوين أي تجمع على الحدود بين تركيا وسوريا.

الوضع العسكري

 وتسيطر قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا حتى الآن علي طريق الباب- حلب، وجبل الشيخ عقيل المطل على مدينة الباب، وكذا مستشفى الحكمة المقر الأهم  لتنظيم الدولة الذي يستميت بدوره في القتال لأن الباب هي مدخله للرقة معقل التنظيم وأمله في الاستمرار في المنطقة.

صعوبة المعركة 

ومنذ إعلان الجيش السوري الحر قبل أسبوعين من إطلاق معركة استعادة السيطرة على مدينة الباب من تنظيم الدولة الإسلامية، والمعركة التي يخوضها هؤلاء المقاتلون من المعارضة السورية مدعومين بالجيش التركي تكشف عن صعوبتها، والتي تعكس -في جانب منها- الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها مدينة الباب، ليس فقط بالنسبة للطرفين المتقاتلين فيها، وإنما لبقية أطراف الأزمة السورية التي تنتظر بلا شك ما ستسفر عنه هذه المعركة.

 ماذا بعد مدينة الباب؟

وفي هذا الصدد قال مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في أنقرة شعبان قرداش في تصريحات صحافية، إن هدف تركيا الأول من المعركة هو طرد تنظيم الدولة من مدينة الباب، مشيرًا إلى أن الهدف التالي بعد الباب هو مدينة منبج غرب الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، والحيلولة دون ربط القوات الكردية المناطق التي تسيطر عليها بعضها ببعض.

وقال المحلل العسكري والإستراتيجي السوري عبد الناصر العايد في تصريحات تلفزيونية لشبكة “الجزيرة”، إن مدينة الباب ستسقط بيد القوات التركية رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في المعركة، مشيرًا إلى وجود تفاهم تركي روسي بشأن معركة الباب وما بعدها.

وأضاف أن هناك ضمانات روسية لتركيا من أجل احتواء الدويلة التي أقامها الأكراد عمليًا، حيث تعد الخاصرة الجنوبية لتركيا التي تسعى كذلك للقضاء على الجيب الكردي شرق الفرات.

وأوضح العايد أن مدينة الباب حاليًا هي قاب قوسين أو أدنى من السقوط بيد الأتراك، لكن المشاكل ستبدأ ما بعد الباب، مشيرًا إلى أن العلاقة ليست واضحة بين الجيش الحر والقوات التركية التي تتعامل مع مجموعات الجيش الحر في المنطقة على أنهم تابعون لها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023