زيادة جديدة في أسعار ألبان الأطفال يستعد المصريون لاستقبالها، بعدما انتشار صور جديد لأسعار ألبان “فرانس ليه” المعروفة باسم ألبان “تحيا مصر”، التي استوردها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالجيش، ليصل سعر العبوة 43 جنيهًا، بعدما كانت الشهر الماضي سعرها 30 جنيهًا، خلال الدفعتين الأولى والثانية من استيراد القوات المسلحة.
مليون عبوة بـ 30 جنيه
قبل أربعة أيام، استلمت مخازن الشركة المصرية للأدوية نحو مليون عبوة ألبان أطفال بسعر 30 جنيهًا لبدء توزيعها على السوق المحلي لتلبية احتياجات المواطنين، لكن مع تجاوز سعر الدولار 19 جنيهًا في البنوك، بدأت الشركة المصرية في التفاوض مجددًا مع هيئة الإمداد والتموين بالجيش لتحريك سعر العبوة من 30 إلى 55، تفاديًا للخسائر التي تنتج عن البيع بسعر التوريد التي تتجاوز 15 مليون جنيه شهريًا.
50% زيادة أخرى
وكشف الدكتور عادل طلبة رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وصول الدفعة الثالثة من ألبان الأطفال التي يستوردها الجيش، مطبوعًا عليها شعار “تحيا مصر” وتبلغ نحو مليون عبوة لتوزيعها على الصيدليات الأهلية والسوق المحلي خلال الأيام المقبلة.
وأضاف طلبة في تصريحات صحفية أنه يجري حاليًا التفاوض مع هيئة الإمداد والتموين، على زيادة السعر الجديد بنسبة 55%؛ ليتراوح ما بين (53 – 60) جنيهًا للعبوة الواحدة، بدلاً من 30 جنيهًا، خاصةً عقب قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه، وتحرير سعر صرف الدولار، ووصوله إلى 19 جنيهًا في البنوك، متابعًا: “أسعار الألبان تتغير من وقت لآخر، حسب سعر الدولار، ولو ماحصلتش الزيادة دي مش هاقدر أكمل استيراد، أو أبيع في السوق المحلية”.
واستطرد: “مش من مصلحة أي حد إن شركة حكومية تخسر لأني لو بعت بسعر التوريد 30 جنيه، سوف أتعثر في وقت ما بسبب تراكم الخسارة وستصل إجمالي خسائر الشركة المصرية للأدوية نحو 15 مليون جنيه شهريًا، وهذا اللبن الحر سعره أغلى من السعر المقترح للبيع به، حيث يتراوح سعره ما بين 100 إلى 120 جنيه”.
هيئة الإمداد والتموين الموكلة بالتفاوض
وأوضح رئيس الشركة المصرية أن قرار الزيادة يرجع للتفاوض الجاري مع هيئة الإمداد والتموين التابعة للقوات المسلحة، ولن يقل في معظم الأحوال عن 55% زيادة لعدم حدوث أي خسائر قريبة، قائلًا:”يافرحتي أجيبه وأبيعه بـ25 جنيه وبعد شهر ألاقي المصرية قفلت بالكامل”.
وكان المتحدث العسكري باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، قد أعلن في الثالث من سبتمبر الماضي، إن الجيش تعاقد بالتنسيق مع وزارة الصحة على استيراد عبوات حليب للأطفال الرضع، وذلك بداية من منتصف شهر سبتمبر الجاري.
وزعم المتحدث أن ذلك جاء بعد أن “لاحظت القوات المسلحة قيام الشركات المختصة باستيراد عبوات حليب الأطفال باحتكار العبوات للمغالاة فى سعرها، ما تسبب فى زيادة المعاناة على المواطن البسيط”.
وتشهد مصر في الآونة الأخيرة ارتفاعًا حادًا في أسعار السلع يرجعه الخبراء الاقتصاديون إلى تعثر الاستيراد بسبب ارتفاع سعر الدولار.
وجاء بيان الجيش تعقيبًا على تصريح من وزير الصحة بأن الجيش استورد بالفعل ٣٠ مليون عبوة حليب، وهو ما أثار حينها موجة انتقادات وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات للجيش بالسعي للسيطرة على كافة مناحي الاقتصاد المصري.