توصل بعض العلماء إلى أن السبب الرئيسي في حالات مرض التوحد، هو فقد أحد البروتينات في أجسام المرضى.
والتوحد أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية “اضطرابات في الطيف الذاتوي”
وأفادت دراسة نشرتها مجلة Molecular Cell، إنه من خلال الأبحاث التي أجروها العلماء على سلوكيات الفئران، لاحظوا أن عدم وجود البروتين nSR100 في أجسام بعض تلك الفئران أدى إلى أعراض وسلوكيات غير طبيعية مشابهة تماما لأعراض وسلوكيات مرض التوحد.
وبحسب “روسيا اليوم”، فإن وجود البروتين nSR100 ضروري جدا لعملية الربط التي تحدث في الحمض النووي الريبي الـ”RNA”، والحمض النووي الريبي هو عبارة عن بوليمر حمضي نووي مؤلف من ارتباط تكافئي لمجموعة من النيكليوتيدات، حيث يعتقد أن تدفق المعلومات الوراثية في الخلية يتكون من “الدي أن إيه” الذي يصنع الـ”RNA” والذي بدوره يصنع البروتينات، وأي خلل في الترتيب الذي يحصل في الـ”RNA” قد يؤدي إلى أخطاء في تشكيل الشبكة العصبية عند الجنين، ما يسبب ظهور أعراض التوحد بعد الولادة.
الجدير بالذكر أن مرض التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي كما تتسم أعراضه بأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، ولا تصبح أعراض هذا المرض واضحة عند الأطفال إلى أن يبلغوا من العمر ثلاث سنوات.