عبر الدكتور يحيى إسماعيل – رئيس جبهة علماء الأزهر” – عن غضبه الشديد ورفضه للحملة التي تشن على المناهج الإسلامية بالتعليم المصري بشكل عام والتعليم الأزهري بشكل خاص؛ مؤكدًا أن هذه الحملة وهذه المطالبات تعد حربًا على الإسلام، وتأتي ضمن خطة مدروسة للنيل من الإسلام والمسلمين، وهي حملة معدة سلفًا ومنظمة منذ فترة طويلة، وتستهدف الأزهر والتعليم الأزهري؛ لتفريغه من مضمونه ورسالته وتغيير الهُوية الإسلامية لمصر؛ بحيث تكون مسخًا وربما لصالح هويات وثقافات أخرى، وهذا مؤشر خطير ولا يمكن السكوت عليه.
وانتقد رئيس جبهة علماء الأزهر – في تصريحات خاصة لـ”رصد” – صمت الأزهر وشيخه على ما يجري من تشويه واعتداء على العقيدة والهوية الإسلامية، مطالبًا شيخه ورجاله ببيان صحيح الدين وصحة التفاسير، خاصة ما يخص سورة الفاتحة، وأن تفسير “المغضوب عليهم” و”الضالين” جاء في صحيح البخاري ومسلم، والتأكيد على أن هذا التفسير هو تفسير النبي (صلي الله عليه وسلم)، وبالتالي لا يمكن المساس به أو السخرية منه، أو استبعاده من المناهج الدينية إرضاء لأحد؛ لأن هذه عقائد، مؤكدًا أن العقائد الأخرى تهاجم الإسلام والمسلمين وتكفرهم، وبل وتحل دمهم؛ فهل يجرؤ أحد على إعلان ذلك ورفضه والمطالبة بالغائه؟ والإجابة أنه لا يجرؤ أحد، إنما الجراة فقط تكون على الإسلام والمسلمين.
وأشار إسماعيل إلى ما تعرضت له المناهج الإسلامية منذ حكم الرئيس جمال عبد الناصر حتى الآن من قبيل تخفيض عدد سنوات الدراسة في المرحلة الثانوية والإعدادية، قابله تخفيض في المناهج بالطبع، فضلاً عن إدخال لغات أجنبية على حساب اللغة العربية، واختزال مناهج التاريخ الإسلامي في مراحل التعليم العام، وإلغاء شرط النجاح والرسوب في الدراسات العليا بالأزهر مؤخرًا، ولكنه أكد أن كل هذه المحاولات للنيل من الأزهر ستفشل كما فشل غيرها الكثير، وأن الإسلام يظهر معدنه الأصيل في الأزمات والمحن، ولن ينال منه أحد؛ لأن الله تكفل بحفظ هذا الدين بحفظه لكتابه الكريم.
جاءت تصريحات رئيس جبهة علماء الأزهر على خلفية المطالبة مؤخرًا بتغيير المناهج الدينية بالمراحل التعليمية، خاصة بالأزهر، عقب تفجير الكنيسة البطرسية.
