تظاهر اليوم العشرات من أهالي قرية المناصرة الواقعة على طريق «بورسعيد – دمياط» غرب بورسعيد، أمام ديوان عام المحافظة مطالبين بسرعة إعادتهم إلى داخل المحافظة في مساكن أخرى بديلة عن المساكن التي يقطنون فيها حاليا، مدعين أن اعتصامهم سببه غيبة الأمن وكافة مقومات الحياة بالشقق السكنية الجديدة التي تسلموها بتلك المنطقة المهجورة على حد تعبيرهم؛ حيث لا يوجد خطوط مواصلات منتظمة تربطها بداخل المحافظة, فضلا عن عدم توفر مستلزمات الحياة الآدمية من مياه شرب وصرف صحي وعلاج بسبب انتشار ظاهرة البلطجة.. إلخ.
الجدير بالذكر أن معظم هؤلاء المواطنين كانوا ممن يقطنون بمنطقه زرزارة العشوائية بحي الضواحي بالمحافظة، وتم نقلهم من منطقة زرزارة العشوائية بعد أن اعتصموا لعدة أسابيع أمام المحافظة في الشهور الأولى عقب ثورة يناير، وقام المحافظ بتسكين 700 أسرة منهم في قرية المناصرة غرب بورسعيد، وقد تم تخصيص شقق سكنية جديدة لهم غرب المحافظة وفقا لمشروع تطوير العشوائيات وبروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة وصندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء، وكانوا سعداء بتلك الوحدات السكنية الحكومية المدعمة الجديدة إلا إنهم خلال تلك الفترة الأخيرة عادوا للمرة الثانية ليعلنوا اعتصامهم حتى يستجيب لهم المحافظ مرة ثانية بتخصيص وحدات سكنية مرة ثانية بمنطقة الأمل التي أقيمت على منطقة زرزارة العشوائية مبررين ذلك بأنهم اكتشفوا صعوبة الحياة في شققهم السكنية الجديدة غرب المحافظة عما كانوا معتدين عليها داخل المدينة، فقاموا بالاعتصام ليعودوا لداخل الحرة مرة ثانية.
يذكر أن أهالي قرية المناصرة كانوا قد قطعوا طريق بورسعيد- دمياط حتى ينصاع محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله لمطالبهم بنقلهم من قرية المناصرة غرب بورسعيد إلى داخل المحافظة مدعين أنهم يعانوا من نقص الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب والتمييز العنصري من قبل أهالي القرية الأصلين لهم ومهاجمة نسائهم ومنعهم من شراء الخبز والمواصلات وغيرها من متطلباتهم الأساسية.