جاءت تعويضات ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية بالعباسية، لتكشف عن حجم التمييز الواضح بين المصريين في نظر الحكومة، فمن الممكن أن تكون الحوادث متشابهة ولكن التعويضات تختلف على حسب الديانة أو الوظيفة أوالمكانة الاجتماعية.
وجاء قرار غادة الولي – وزيرة التضامن الاجتماعي – بصرف 100 ألف جنيه لأهل كل ضحية، بخلاف 40 ألفًا لكل مصاب، ليضع الأقباط في مركز متقدم لدى الحكومة في ملف التعويضات، ويكشف تصنيف الحكومة للشعب على حسب الديانة أو الوظيفة والمكانة الاجتماعية.
جاء ذلك خلال البيان الصادر من المكتب الإعلامي للوزيرة، ردًا على أسئلة الصحفيين الخاصة بتعويضات بالتفجير، وأن التعويضات ستصرف وفقًا لقرار مجلس الوزراء 915 والخاص بالشهداء والمصابين، الذي ينص على تعويض بقيمة 100 ألف جنيه لكل شهيد، ومعاش استثنائي لأسر الشهداء، ورعاية تعليمية وصحية لهم، و40 ألف جنيه لكل مصاب.
وفيما يالي قيمة التعويضات في حوادث مشابهة
رفض دفع تعويضات لمتضرري انفجار الهرم يناير 2016
وفي تناقض شديد أكدت وزارة التضامن الاجتماعي، أنها لن تصرف تعويضات لمتضرري حادث انفجار الهرم، زاعمة أن الحوادث الإرهابية خارجة عن تخصصاتها، المحددة بصرف مساعدات وتعويضات لأهالي ضحايا الكوارث الطبيعية فقط.
حوادث غرق الإسكندرية نوفمبر 2015
شهدت محافظة الإسكندرية كارثة مأساوية بسبب سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار الغزيرة وكرات الثلج على مختلف أنحاء المحافظة مما أدى إلى سقوط كابل كهرباء ترام على مياه الأمطار، ما أودى بحياة 6 أشخاص.
وجاءت التعويضات وفق تقرير حصر الخسائر التى قامت به لجان الوزارات، وأشارت إلى أن عددها 76 حالة خسائر بالممتلكات، أما خسائر الأرواح فجاءت لطفلين 8 سنوات و10 سنوات والشاب الذى حاول إنقاذهم أثناء حادث الصعق الكهربائى، بالإضافة إلى شاب آخر توفى أيضا بالصعق الكهربائى وآخر توفى لإصابته بالسكتة القلبية، وأوضحت غادة والى أنه تم تسليم تلك الأسر تعويضات رمزية وقدرها 10 آلاف جنيه أقرتها الدولة.
غرق مركب “زينة البحرين” بالسودان يناير 2016
حيث تعرضت مركب “زينة البحرين” لحادثة غرق في المياة الاقليمية لجمهورية السودان الشقيقة في يناير 2016، وكان على متن المركب عدد 14صياد مصري الجنسية من ابناء دمياط والدقهلية، وأسفر الحادث عن 10 مفقودين ووفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين، وقررت الوزارة صرف تعويضات بواقع 10000جنيها لكل حالة وفاة ،5000 جنيه لحالة المفقود، ولحالة المصاب مبلغ 2000 جنيها.
غرق مركب الوراق
غرقت مركب نيلية كان يقام عليها حفل زفاف بالوراق وعلى متنها ما يقرب من 40 شخصًا، وأسفر الحادث عن وفاة 35 شخصًا وإصابة 4 آخرين حيث تم صرف 60 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و10 آلاف جنيه لكل مصاب، وتعتبر هذه القيمة من التعويض كبيرة مقارنة بنسب التعويضات الأخرى التي لم تتجاوز الـ10 آلاف جنيه للمتوفى.
حادث قطار أسوان إبريل 2016
حيث قررت وزيرة التضامن الاجتماعي صرف 10 آلاف جنيه تعويضات لأهالي المتوفين االذي بلغ عددهم 8، و2000 جنيه للمصابين الثمانية في الحادث الذي وقع نتيجة تصادم القطار رقم 989 VIP وسيارة نقل جماعي أمام منطقة “نجع ونس” التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان.
العياط والواحات سبتمبر 2016
قررت وزارة التضامن الاجتماعى صرف تعويضات لضحايا حادثى تصادم السيارات بالواحات وقطار العياط من صندوق الكوارث، وتبلغ التعويضات 10 آلاف جنيه لحالة الوفاة بإجمالى 50 ألف جنيه لخمسة وفيات فى حادث العياط، كما قررت صرف ألفا جنيه لحالة الإصابة بإجمالى 54 ألف جنيه لإجمالى 27 مصابا.
وأكد مصدر مسئول بالوزارة أنه تقرر أيضا صرف 10 آلاف جنيه لحالة الوفاة فى حادث الواحات لـ 22 شخصا من العاملين بإحدى المزارع بالفرافرة لقوا مصرعهم فى حادث طريق الفرافرة الواحات البحرية بإجمالى 220 ألف جنيه، و5 آلاف جنيه للإصابات.
مليون جنيه تعويض للقضاة
وفي حادث مختلف، أكد المستشار عاطف منصور، عضو غرفة عمليات نادي هيئة قضايا الدولة، صرف تعويض لعضو الهيئة، صابر السعيد، الذي توفى أثناء سفره لتغطية الانتخابات من محل إقامته بالجيزة، حيث تقرر صرف مليون جنيه في حالة الوفاة وأن تصل قيمة التعويضات إلى 750 ألف جنيه في بعض حالات العجز.
