قال السفير ابرهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية الاسبق: ما يجري في حلب يذكرنا بما قام به التتار في بغداد وبعض المدن الاسلامية وانه يعيد الي الاذهان همجية القرون الوسطي حيث القتل والدمار والاعتداء علي الاطفال والشيوخ والنساء بلا رحمة وووصل الامر الي حرق الناس احياء واعدام المدنيين رميا بالرصاص، والعالم صامت تماما لا يتحرك وهذا ان دل علي شئ انما يدل علي انهيار النظام الدولي بل ووفاة هذا النظام وعدم قدرته علي دوره المنوط به وهذا يتوجب تغيير ميثاق الامم المتحدة ومجلس الامن وانهاء ديكتاتورية المقاعد الخمس التي تحكم العالم .
واضاف يسري في تصريحات خاصة لـ “رصد”: ان هناك ثلاث كذبات،هي: القانون الدولي والمجتمع الدولي والراي العام الدولي وهذا ما خرجت به خلال خبرتي الطويلة في عملي الدبالوماسي وكوني استاذ قانون دولي فالاحداث والوقائع اثبتت كذب هذه المقولات واكدت حقيقة واحدة وهي قانون القوة وللاسف كل المحاولات التي جرت وبعض الاجتهادات لتحكيم القانون محل القوة الا ان الواقع اثبت ان القوة هي التي تنتصر علي حساب القانون وعلي العرب والمسلمين ان يدركوا ذلك جيدا وانه لن ينصفك احد طالما لم تنصف نفسك وتدافع عن قضاياك
واشار وكيل وزراة الخارجية الاسبق الي ان ما يجري في حلب ياتي ضمن خطة محكمة للقوى الكبري لتقسيم العالم والعربي، متابعا: المقولة الشهيرة تفتيت المفتت وتقسيم المقسم ونحن امام “سياكس-بيكو “جديدة ولكن هذه المرة يمكن ان نسميها “كيري -لافروف”نسبة الي وزير خارجية الولايات المتحدة ووزير خارجية روسيا وهذا هو المستهدف في النهاية مطالبا الحكام العرب ان يدركو ذلك ولافتا الي ان تراجع تركيا والسعودية وقطر جاء نتيجة اشغالهم بهمومهم الداخلية والتهديد المباشر الذي تواجهه هذه الدول ومنتقدا موقف جامعة الدول العربية التي يخول لها ميثاقها التدخل في مثل هذه الامور.