أبدي عبد الحميد بركات، البرلماني السابق دهشته من عدم اتخاذ اي خطوة من جانب مجلس النواب تجاه وزيرالداخلية مجدي عبد الغفار عقب تفجير امس بالكنيسة البطرسية بالعباسية ، حيث كان يجب مساءلته امام المجلس عبر الاليات البرلمانية المعروفة بداية من السؤال ثم طلب الاحاطة فالاستجواب وصولا الي سحب الثقة في حال ادانته وثبوت مسئوليته عما جري، بحسب قوله
وقال بركات في تصريحات خاصة لـ”رصد”: انه من المتوقع الا يتخذ هذا البرلمان اي جراء لصعوبات وعوامل كثيرة منها انه جاء بطريقة مخابراتية وصنع علي عين المخابرات والاجهزة الامنية المختلفة.. الشئ الثاني انه يعتبر فرع للحكومة ويتجاوب معها ولا يحاسبها.. الامر الثالث وجود كتلة تصل الي 400عضو تابعة للرئيس والحكومة وبالتالي تعرقل اي محاولة للمحاسبة.. ايضا هناك سببب اخر يتمثل في تغليب المصالح الشخصية للاعضاء علي المصلحة العامة ولعل واقعة قبول ابناء النواب بكلية الشرطة خير دليل علي هذا ، كما ان الكتلة التي تتمتع بوعي برلماني وسياسي عددها قليل ويتم عرقلة مشروعاتها ومحاولاتها لتفعيل العمل البرلماني الحقيقي
ولفت بركات الي انه رغم اقرار الدستور لحق البرلمان في الرقابة مثل التشريع واقرار الميزانية الا انه في ظل هذا المجلس يصعب استعمال هذه الحقوق وتفعيلها في الواقع وبالتالي استبعاد محاسبة اي مسئول او اقالة اي وزير طالما ظلت الاسباب المشار اليها قائمة.