رغم الإجراءات الأمنية الشديدة بكافة أشكالها، قتل 25 شخص وأصيب 40 أخرون جراء انفجار قنابل وزنها 6 كيلو جرامات داخل كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية بالقاهرة خلال قداس الأحد، ونرصد في التقرير التالي هذه الإجراءات التي تشكل حائط منيع ضد أي اختراق.
اختراق كاميرات المراقبة
يقول العقيد خالد عكاشة الخبير الأمني في تصريح لـ”رصد” أن مبنى الكاتدرائية، يمتلك 40 كاميرا مراقبة من الخارج تكفي لمتابعة كل شئ يمر بجوار هذا الحصن الكنسي الكبير، وهناك تساؤل يثير الشكوك كيف اخترق المسؤول عن التفجير هذه الإجراءات، وعبر دون أن يشك فيه أحد من الأمن
إجراءات التفتيش
وأضاف عكاشة أنه لايدخل أي فرد إلى الكاتدرائية دون التفتيش، وقد يكون مرتكب الجريمة دخل على هيئة قس يحمل على صدره صلبان حديدة تدع الأمن لا يشك في كونه يحمل متفجرات، دون ذلك فالعبور بهذه المتفجرات أمر مستحيل، فحتى الصحفيين المصورين يعبرون إلى المبنى بعد الحصول على تصريح والكشف على بطائقهم قبل العبور.
وأصدر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، مجموعة من القرارات في شأن حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية، حيث أمر بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة داخل وخارج الكنيسة المستهدفة والكاتدرائية، وتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.
تعليمات الأمن المستديمة
“اللي يقدر على اختراق الرئاسة يقدر يخترق الكاتدرائية”، هكذا علق اللواء أحمد عبدالحليم الخبير الأمني مستوحيًا عبارة عبدالفتاح السيسي التي تباها بها بقوة نظامه بقوله “اللي يقدر على ربنا يقدر علينا”.. ففي تصريح لـ”رصد” قال عبد الحليم” أن من يتمكن من العبور بمتفجرات قصر الاتحادية الرئاسية يستطيع العبور بها داخل الكاتدرائية، فكلاهما بهما تشديدات أمنية كبيرة.
وأضاف عبد الحليم، إن الكاتدرائية أهم مركز كنسي في مصر، ومن أهم المراكز الكنسية في العالم العربي، ولها 4 فرق تأمينية، أولها خاصة بعملية المراقبة عبر الكاميرات والثانية التفتيش الشامل، ثالثًا ترتيب الزيارات الرسمية والغير رسمية.
تحذيرات سابقة
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحذيرات أطلقها العديد من المواطنين قبل أيام من وقوع تفجير الكاتدرائية، محذرين من إمكانية استهداف الكنائس بالتزامن مع احتفال الأقباط بأعياد رأس السنة، بعض المواطنين أكدوا أيضًا أن هناك إجراءات أمنية مشددة اتبعت في كنائس عديدة.. فهل استثنت الكاتدرائية من تلك الإجراءات؟!
أحد المواطنين وهو متخصص في الاقتصاد ودارس له يدعى الدكتور هاني توفيق، قال في أحد منشوراته بتاريخ 8 ديسمبر الجاري، أي قبل ثلاثة أيام ” عندما أمر على ثلاث كنائس فى يوم واحد فيلفت نظري حراسة مكثفة من رجال شرطة مسلحين، أستنتج أن هناك شيء ما خطأ”.
ويضيف توفيق: أنه رغم ماحذر منه من هجمات محتملة، فإن الحادث قد وقع، لافتًا إلى أن هناك غباء بوليسي شديد، بحسب وصفه، متسائلاً: ماذا لو لم يكن عند الشرطة خلفية ومعلومات بأن هجمات مماثلة قد تحدث، كم من الضحايا ممكن أن يسقطون؟.
وأعلنت الكنيسة الأرثوذوكسية أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية سيصلي صباح غد بكنيسة السيدة العذراء والقديس اثناسيوس بمدينة نصر، صلاة الجنازة على شهداء الكنيسة الذين راحوا ضحية حادث التفحير الإرهابي الذي وقع، صباح اليوم الأحد، بالكنيسة البطرسية بالعباسية.
وبحسب بيان للكنيسة الأورثوذكسية على صفحتها على موقع “فيس بوك” سيشارك في الصلاة عدد من الأساقفة والكهنة، وعدد من الشخصيات.
وقُتِل 25 شخصًا في انفجار وقع في كنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية خلال قداس الأحد.