كشفت التحقيقات الخاصة بواقعة انفجار الهرم، والذى سقط خلالها 6 شرطيين وأصيب 3 آخرين، أن اعتماد قوة الكمين على التمركز في نفس المكان لعدة اسابيع متتالية، أدى إلى سهولة استهدافه، بالإضافة إلى عدم اعتماد خطة للقوات في التأمين، وعدم تمشيط الموقع قبل الانتشار.
وأشارت التحقيقات أن الكمين تم استهدافه بزرع عبوتين ناسفتين شديدتين الانفجار تحتوى على مادة الـ”tnt”، وأنه تم تفجيرهما عن بعد بواسطة جهاز تحكم عن بعد ويشتبه فى كونه هاتف محمول.
واستمعت النيابة لأقوال الشرطى رمضان محمد عراقى، المصاب في الحادق، حيث أوضح أن القوة الأمنية كانت فى طريقها للتمركز بالقرب من مسجد السلام بشارع الهرم لإقامة كمين أمنى، وأنه بعد نشر الحواجز الحديدية بموقع الحادث، ونزول القوات من السيارات وانتشارها، فوجئ بصوت انفجار ضخم بعدها أصيب هو بعدة شظايا فى مناطق متفرقة من الجسد وسقط على الأرض.
ومن جانبه، طالب اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، وزير الداخلية اتخاذ إجراءات صارمة لكشف ملابسات حادث تفجير الهرم ومعرفة التقصير الأمني أو الثغرة أمنية في الكمين ومعاقبة المقصرين حتى إذا كان اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية.
وأضاف نور لدين، في تصريحت صحفية، أن الاكمنة الثابتة لا تكون إلا على حدود المحافظات لغلق المحافظة في الظروف الطارئة، كما أن الأكمنة المتغير لا تكلف الدولة شيئاً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من وجود كمين في منطقة ما هو مفاجأة العناصر الإجرامية بوجوده، أما معرفتها بمكان الكمين سيمكنها ببساطة تفادية أو استهدافه بكل سهولة عن طريق “الريموت كنترول”.
الدعم بأبراج مراقبة
كما قال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدى البسيونى، يجب أيضا مراجعة وضع الأكمنة الثابتة فى مواقع مؤمنة، ودعمها بأبراج مراقبة وتأمين محيطها جيدا بحيث يصعب إلقاء أى قنبلة أو عبوة ناسفة عليها.
وأضاف في تصريح صحفي، يجب إلغاء الأكمنة عديمة الفاعلية، والاعتماد على الأكمنة المتحركة أكثر من الثابتة حتى يصعب تحديد مكان الكمين.