تمر اليوم الذكري العاشرة لوفاة الشيخ عطية صقر، أحد كبار علماء الأزهر الشريف، الذي شغل منصب رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر وكان عضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما كان عضوًا سابقًا في مجلس الشعب (النواب حاليًا) ومجلس الشورى المصري.
نشأته:
ولد الشيخ عطية صقر في 22 نوفمبر 1914م بقرية بهنا باي مركز الزقازيق، حفظ الشيخ القرآن الكريم منذ أن كان عمره تسع سنوات، حفظ القرآن الكريم وعمره تسع سنوات، وجوَّده بالأحكام وعمره عشر سنوات، والتحق بالمدرسة الأولية بالقرية، ثم بمعهد الزقازيق الديني سنة 1928 م.
وتخرج في كلية أصول الدين، وحصل منها على الشهادة العالية سنة 1941 م، والتحق بتخصص الوعظ، وحصل منه على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد سنة 1943 م وكان ترتيبه فيهما الأول.
عمله:
عُين خطيبا بالأوقاف 1943م، وواعظا بالأزهر 1945م، وعمل مترجما للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة بالأزهر، ثم مفتشا للوعظ ومراقبا عاما للوعظ حتى أحيل إلى المعاش في عام 1979م، ثم مستشارا لوزير الأوقاف.
تدرج في العديد من المناصب الحيوية حتى وصل إلى شغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وهو من أشهر من تولوا رئاسة اللجنة؛ فقد أصدر موسوعة كبيرة لفتاواه وصلت إلى أكثر من ثلاثين جزءا، وكل جزء يحوي عدة أبواب تجمع الفتاوى في قضية أو مجال معين.
اختير عضوا بمجلس الشورى، وكان عضوا بمجمع البحوث الإسلامية، وعضوا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضوا بلجنة الفتوى بالأزهر.
شارك في العديد من البرامج الدينية في الإذاعة والتليفزيون، وعقد العديد من الندوات الدينية في دور التعليم والجمعيات والمؤسسات المختلفة. كما أن له مقالات في الصحف والمجلات العربية والإسلامية، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
من مؤلفاته:
– الدعوة الإسلامية دعوة عالمية.
– الأسرة تحت رعاية الإسلام “6 مجلدات”.
– دراسات إسلامية لأهم القضايا المعاصرة.
– الزكاة وآثارها الاجتماعية.
– الحجاب وعمل المرأة.
– البابية والبهائية تاريخا ومذهبا.
أبرز فتاواه:
كان الشيخ عطية صقر له مشوار طويل في خدمة الإسلام حيث كان يخاطب البسطاء بلغة سهلة، لذا تمتعت فتاواه بمصداقية كبيرة لدى الجميع كما عرف عنه مواقفه الجريئة وصدعه بالحق.
وأشهر فتاواه الحكم بربوية الفوائد البنكية، ودفاعه عن ختان الإناث بأنه بين الوجوب والاستحباب، ولقي بسبب بعض فتاواه الكثير من المشاكل حتى جاءت فتواه الشهيرة بتحريم مصافحة المرأة الأجنبية أثناء برنامجه التلفزيوني “فتاوى وأحكام” مما تسبب في حالة من الجدل والخلاف أدت إلى إيقاف البرنامج لفترة، وأيضًا في تنحيته عن منصب رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف عام 2002.
وفاته:
توفى فى 9 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 92 عامًا.