دشن شباب من المصرين بالتنسيق مع طلاب من جنسيات مختلفه حمله للمطالبه بالافراج عن الطالبه اسراء خالد سعيد، حيث تم تسجيل العديد من الفيديوهات بأكثر من ١٠ لغات ويتم الإعداد لترجمه الفيديوهات وإرسالها للبرلمان الاوربي والمنظمات الحقوقيه الدولية
ففي فجر يوم الثلاثاء الموافق 20 يناير 2015، اقتحمت عناصر الداخلية منزل إسراء خالد سعيد، الطالبة بكلية الهندسة، الفرقة الثالثة، وتم إلقاء القبض عليها ومن ثم إقتيادها لمديرية أمن بني سويف، وسط إهانات الجنود والمخبرين.
وجهت النيابة إلى إسراء تهماً عديدة، أبرزها حيازة سلاح “أر بي جي” وحرق مزرعة ظابط بمركز الواسطى، وحرق محولات كهربائية، وغيرها من التهم التي عجز عقل محامييها قبل أهلها عن استيعابها.
تم ترحيل إسراء بعدها إلى سجن المنيا العمومي، لتصبح أول معتقلة على ذمة قضايا سياسية من نزيلات هذا السجن، حيث تعرضت هناك لانتهاكات جسيمة، بداية من وضعها في زنزانة صغيرة كالقبر، يُغلق نورها مبكرًا نكاية بها، وانتهاءًا بإعتداء الجنائيات عليها، مما دفعها للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب سوء المعاملة.
لم يكتفي نظام السيسي بإعتقال إسراء، بل منع والدها المريض الذي كان قد اعتقل قبلها، من تلقي العلاج، حتى توفي داخل السجن نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، ومنعت الفتاة من حضور جنازة أبيها وتوديعه لمثواه الأخير.
كما حرموها من معرفة خبر وفاته بطريقة إنسانية حيث تلقت إسراء خبر وفاة والدها كالصاعقة على يد أحد الظباط أثناء حضورها واحدة من جلساتها، حيث أبلغها النبأ والضحك على وجهه قائلاً: “روحي سلمي على صحباتك عشان يعزوكي في أبوكي”، حتى انهارت فاقدةً للوعي.
ومنذ ذالك الحين تعاني إسراء من تدهور في وضعها الصحي والنفسي.
وبعد أكثر من عام على إعتقال إسراء خالد، لم يتم البت في قضيتها بعد، حيث تؤجل جلساتها كل مرة بالشهور.
وكان آخر ما كتبته إسراء لوالدتها:”عارفة يا ماما و انتي ماشية من الزيارة و سيباني.. ببقى حاسة زي وقت اعتقالي من البيت. أنا اﻷيام دي تعبانة خالص حتى النوم بقيت بنام بصعوبة و بصحى بصعوبة أكبر! باب الزنزانة ده هيموتني، بفضل قاعدة قدامه طول الليل و أعيط لحد ما أنام.. مكاني هنا عامل زي قصة الصخرة اللي قفلت باب المغارة على التلات رجال و فضلوا يدعوا ربهم بصالح أعمالهم.. أنا بفضل أعمل كده و لله في شؤون عباده حكم.. بلد بتتبرأ من أى حد بيحاول ينضفها براءة الذئب من دم ابن يعقوب حسبنا الله موﻻنا.. و كفى بموﻻنا وكيل”.
