قال يسري العزباوي – الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية – إن تحسن العلاقات بين القاهرة وحركة حماس شيء مهم للغاية لعدة أسباب، منها: أن حماس وغزة وفلسطين عامة مرتبطون بالأمن القومي المصري مباشرة، بالإضافة إلى أن حماس أحد الأطراف الرئيسية في القضية الفلسطينية ولا يمكن إجراء حوارات أو مصالحات بغير وجودها على الإطلاق؛ لأن الواقع يقول إنه لا يمكن عقد مصالحة فلسطينية – فلسطينية أو تسوية للقضية الفلسطينية بشكل عام دون وجود حماس.
وأضاف العزباوي – في تصريحات خاصة لـ”رصد” – أن الأحداث والوقائع أثبتت أن حماس رقم صعب وفاعل في فلسطين والمنطقة، والقاهرة تدرك ذلك جيدًا وبالتالي من الصعب تجاهلها لأي سبب، ويبدو أن القاهرة بدأت الفصل بين الإخوان المسلمين في مصر وبين حماس في غزة، ورغم هجوم الإعلام المصري على حماس والدعاوى القضائية إلا أنه لم يصدر قرار رسمي ضد الحركة، حتى الدعوى الخاصة بأن حركة حماس إرهابية نجد أن الحكومة المصرية هي التي طعنت عليها، وهذا يكشف إدراك القيادة المصرية لأهمية العلاقة مع حماس – حسب قوله.
ورأى الباحث بمركز الأهرام أنه ربما يكون التوتر الحادث الآن بين السلطة الفلسطينية والقاهرة مؤخرًا، وفشل محاولات القاهرة في القيام بمصالحة داخل حركة فتح والانشقاقات بداخلها، هو الذي جعل القاهرة تتجه نحو حماس والتعويل عليها؛ باعتبار أنها حركة متماسكة ولها دورها المؤثر، فضلاً عن محاولات القاهرة لتحقيق مصالحة ليس داخل حركة فتح فقط ولكن بين الفصائل الفلسطينية كلها، ولمّح إلى إمكانية أن ينعكس التحسن في العلاقات بين حماس والقاهرة على تحسن ما بين الإخوان بمصر والنظام الحاكم.
جاءت تصريحات العزباوي على خلفية زيارة وفد للفصائل الفلسطينية للقاهرة ومن بينها حماس، وتوقعات بمصالحة بين الحركة والقاهرة وهو ما أكده المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية يوني مناخيم في مقال له بموقع نيوز1.