أفاد رؤساء تحرير وصحفيون، بمصادرة الأمن السوداني لنسخ 3 صحف مستقلة بعد طباعتها، اثنتان منها لليوم الثالث على التوالي.
وقال رئيسا تحرير صحيفتي “اليوم التالي” مزمل أبو القاسم و”التيار” عثمان ميرغني إن جهاز الأمن صادر نسخ صحيفتيهما لليوم الثالث على التوالي، دون إبداء أسباب.
وربط أبو القاسم وميرغني في حديثهما للأناضول بين المصادرة وتغطية صحيفتيهما للعصيان المدني الذي دعا له نشطاء الأحد الماضي.
وخلال الأيام الماضية، تناولت الصحيفتان تقارير عن العصيان المدني مغايرة للرواية الرسمية التي أكدت فشله.
في هذه الأثناء، تحدث صحفيون عن مصادرة الأمن أيضاً نسخ صحيفة “الوطن” بعد طباعتها لليوم الثاني على التوالي.
صحيفة “الجريدة” من جهتها، قررت الاحتجاب اليوم، احتجاجاً على مصادرة نسخها في الأيام الثلاث الماضية.
وصادر الأمن أيضاً، نسخ الثلاثاء والأربعاء فقط، من صحيفة “الأيام”.
ووفق ميرغني فإن المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث الذي يزور البلاد هذه الأيام طلب الاجتماع مع رؤساء تحرير الصحف المصادَرة.
ورجّح أن يُعقد الاجتماع مساء اليوم.
والأحد الماضي، أغلقت السلطات قناة “أمدرمان” الفضائية بحجة “عدم حصولها على ترخيص”، وهو ما ردّ عليه مالكها حسين خوجلي الذي قال إنهم يعملون بشكل قانوني منذ انطلاق بثهم قبل 6 سنوات.
وفيما لم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات الرسمية بشأن مصادرة هذه الصحف، إلا أنه يتكرر في السودان تعليق جهاز الأمن والمخابرات (تابع لرئاسة الجمهورية) صدور الصحف لفترات متفاوتة ومصادرة نسخها بعد طباعتها دون أحكام قضائية.
ويقول المسؤولون إن القانون يتيح للجهاز تعليق صدور الصحف في حال نشرها موادا “تضر بالأمن القومي” لكن حقوقيين يقولون إن القانون لا يعطيه هذا الحق.