ترتبط كلمة “الهاكر” بصورة نمطية عن ذلك الرجل المخرب والذي يتجسس سعيًا للحصول على بياناتك الشخصية واستغلالها، وذلك خلاف الحقيقة، حيث تتعدد أنواع الهاكر والقرصنة والتي يرمز لها بعدة ألوان للدلالة على مدى الأمان لهذا الشخص.
ويوصف الهاكر بأسود إن كان مخرب، وأبيض إن كان يساعد على أمان الشبكة، ورمادي إن كان مجهول الهوية.
وتستخدم الدول “الهاكر” لحماية أنظمتها، وسد ثغراتها، والتأكد من عدم اختراقها من قبل دول معادية، فيصبح الهاكر صمام أمان لدولته، في حين ينفذ بعض الأشخاص عمليات خاصة، قد تضر مجتمعه وقد تدعم قضية آخرين، فيصبح “الهاكر المحبوب”.
مواصلات مجانية
في سان فرانسيسكو، استفاد سكان الولاية من رحلات مجانية في المواصلات، بفضل إحدى هجمات القرصنة على حواسيب وأنظمة محطة “موني” في المدينة.
وقرر المسؤولون على أثر تلك الهجمة، فتح أبواب المواصلات بالمجان، خلال يوم السبت، حيث طلب “الهاكر” 73 ألف دولار لإعادة تشغيل أكثر من 2000 حاسوب.
وذكرت تقارير إعلامية أنه ظهرت على شاشات حواسيب محطة موانئ، مساء الجمعة، رسالة “لقد تعرضت للاختراق وجميع البيانات غير مشفرة”.
دعم للقضية الفلسطينية
في يناير الماضي، اخترق مراهق الحساب الشخصي لجيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، وقال موقع “موذربورد” إن المراهق وعضو مجموعة “كراكس ويذ أتيتيود” حول كل المكالمات الخاصة بمدير الاستخبارات الوطنية لتصل مباشرة إلى حركة “فلسطين حرّة”. وقال الـ”هاكر”، “إننا ندعم القضية الفلسطينية، ونعرف أن كلابر وغيره يعارضون ذلك”.
مساندة الدول الفقيرة
طاردت المخابرات الاميركية على مدار ثلاث سنوات، الشاب الجزائري حمزة بن دلاج، إلى أن تم القبض عليه في 2013م، وترحيله إلى جورجيا ليظل حبيسًا حتى الآن.
اتهمته المخابرات بالهجوم على أكثر من 8000 موقع فرنسي والتسبب في غلقها، وتوزيع تأشيرات مجانية على الشباب الجزائري، ومهاجمة العديد من المواقع الإسرائيلية، وتسريب العديد من المعلومات السرية بالجيش الإسرائيلي للفلسطينيين.
كما وجهت إليه تهمة قرصنة 217 بنكًا، والحصول على مبالغ كبيرة، ما يعادل ميزانيات دول فقيرة، وزع أكثر من 280 مليون دولار على جمعيات خيرية في فلسطين وساعد الكثير في دول أفريقية فقيرة.
.JPG)
