شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

داخل سجن الوادي الجديد.. 40 سم مساحة النوم المخصصة لكل معتقل

داخل سجن الوادي الجديد.. 40 سم مساحة النوم المخصصة لكل معتقل
بعث أحد المعتقلين السياسيين في سجن الوادي الجديد، رسالة تحكي عن معاناتهم التي يتعرضون لها داخل السجن والتي دفعتهم للدخول في اضراب مفتوح عن الطعام وعن الخروج في الزيارات؛ لحين استجابة مطالبهم وتحسين الظروف الانسانية لهم.

بعث أحد المعتقلين السياسيين في سجن الوادي الجديد، رسالة تحكي عن معاناتهم التي يتعرضون لها داخل السجن والتي دفعتهم للدخول في اضراب مفتوح عن الطعام وعن عدم الخروج في الزيارات؛ لحين استجابة مطالبهم وتحسين الظروف الانسانية لهم.

يقول في رسالته :” يعاني المعتقلون السياسيون معاناة شديدة نتيجة تعنت إدارة سجن الوادي الجديد معهم منذ اللحظة الأولى التي تطأ اقدام المعتقلين لسجن الوادي الجديد حيث يتم تجريدهم من ملابسهم بالكامل ما عدا الشورت الداخلي وإجبارهم على قضاء حاجتهم أمام مخبرين المباحث إمعانا في اهانتهم وجرح انسانيتهم كما يتم حلق رؤوسهم تماما بماكينة حلاقة كهربائية يتم بها حلق رؤوس كل المساجين دون أدنى مراعاة للحالة الصحية للمعتقلين وإمكانية نقل العدوى بين مسجون واخر دون أي أسلوب أدمي أو صحي.”

واضاف :” يلي ذلك عملية التفتيش الرهيبة التي يتم فيها سرقة كل متعلقات المسجون فأقل ما يمكن أن يقال على مخبرين المباحث الذين يتولون عملية التفتيش أنهم لصوص كبار يقومون بسرقة متعلقات المعتقلين أمام أعينهم ولا يتركوا أي شيء جديد للمعتقل سواء كان ملابس أو ملاية أو كوفرتة.. المخبر يسرقها ثم يعيد بيعها مرة أخرى للمساجين عن طريق وسطاء من المساجين الجنائيين”

 

 

وتابع :” وفي أثناء استقبال المعتقلين من على بوابة السجن تبدأ رحلة الإهانات والسب والشتم من مخبرين المباحث بقيادة الضابط الجلاد “عماد دبور” وباقي ضباط المباحث الذين يتفنون في إهانة وشتم وسب المعتقلين السياسيين وإهدار كرامتهم.”

وعن معاناة تسكين المعتقلين، يواصل :” يتم جمع كل المساجين السياسيين والجنائيين ويطلقون عليهم إسم الإيراد ويتم تكديسهم في زنازين غير آدمية في عنبر 8 ليصبح في الزنزانة الواحدة أكثر من 24 مسجونا جنائيا وسياسيا ويظل هذا الوضع حتى يتم تسكيم المساجين في عنابرهم الأساسية بعد عدة أيام تصل إلى عشرين يومًا بهذا الوضع، وعند خروج المعتقلين من عنبر الإيراد للتسكين يتم تفتيشهم مرة أخرى وسرقة ما تبقى معهم من ملابس أو متعلقات أو بطاطين، يلي ذلك عمل تذكرة لكل مسجون مكتوب فيها اسمه وتاريخ سجنه وتاريخ الإفراج عنه وتهمته.”

 

 

و أكد  أن سجن الوادي الجديد ينفرد عن بقية السجون أنه يتعامل مع المعتقلين السياسين على أنهم جنائين ويتم توزيعهم على عنابر السجن “12 عنبر” ليتم تسكينهم في غرف وزنازين جرائم السجن” القتل” مع المساجين المهمين في قضايا القتل والشروع في قتل وحيازة السلاح والمفرقعات ليصبح المعتقل السياسي هو الوحيد في زنزانة بها 24 مسجونا جنائيا في قضايا قتل وغيرها.

 

و استطرد :” الزنزانة مساحتها أقل من 6×4 م وبها 24 مسجون ليصبح نصيب الفرد بها أقل من 40 سم أو كما يقال بلغة السجن “شبر ونص” لينام المعتقل السياسي على الأرض على جانبه فقط لأن المكان لا يتسع للنوم على الظهر، و يعاني المعتقل السياسي في هذه الزنازين أشد المعاناة من انتشار التدخين بين المساجين الجنائين وانتشار الأمراض الجلدية وخاصة مرض الجرب الذي يعتبر المرض اساسي الذي يصاب به أي أحد يدخل إلى سجن الوادي الجديد نظرًا للتكدس الشديد داخل الزنازين وعدم الخروج من الزنزانة نهائيًا إلا دقائق معدود يتم فيها فتح الزنازين للتريض في طرقة العنبر وانعدام الرعاية الصحية والبقاء داخل الزنازين أكثر من 23 ساعة في اليوم، وإذا أصيب مسجون بمرض معدي أو خطير فقد يلقي حتفه قبل أن يفكر أحد بنقله لمستشفى السجن التي تفتقر لأبسط الأمكانيات الطبية والرعاية الصحية.”

واختتم  :” هذا هو جزء بسيط جدًا من معاناة المعتقلين السياسيين في سجن الوادي الجديد من.. وزحام وضيق ومن يعترض على ذلك فمصيره الضرب والإهانة والحبس الإنفرادي “

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023