أدان محمد عصمت سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، عرض مصر مساعدة الكيان المحتل، في إطفاء حرائق إسرائيل، التي توغلت في معظم أنحائها، واصفًا العرض بانتهاك للثوابت الوطنية والقومية والعقائدية التى تؤكد أن اسرائيل كانت وستظل العدو الأول لمصر وللأمة العربية.
وأضاف سيف الدولة،في تصريحات صحفية ، أن هذا العرض ليس غريب على “السيسي”، موضحا أن السيسي انحاز للعدوان على غزة في صيف 2014 والذي أسفر عن 2000 شهيد، وذلك من خلال “شيطنة” كل ما هو فلسطيني .
وأشار إلى أن “السيسي” يروج ليل نهار إلى السلام الدافئ مع إسرائيل ويطالب بدمجها فى المنطقة وتوسيع السلام العربى معها لمواجهة المخاطر المشتركة، ويشيد فى المحافل الدولية بعمق العلاقات والثقة والطمأنينة بينهما، والذى بلغت درجة التنسيق الأمنى فى سيناء آفاق غير مسبوقة.
وتابع “أنه حين يراقب توجهات وسياسات السيسى الحميمة تجاه إسرائيل، يثيره الشك فى أنه قد استوعب فى تعليمه المدرسى دروس التربية الوطنية أو التاريخ، أو تلقيه أي دورات فكرية عن الصهيونية والمشروع الصهيونى وخطورته على مصر والمنطقة العربية، أو عن مآسى الحروب والاعتداءات الاسرائيلية فى١٩٤٨ و ١٩٥٦ و١٩٦٧”.
وحول تناقض رؤى السيسي مع الشعب المصري تجاه الكهيان الصهيوني، أوضح سيف الدولة، أن السيسي أكثر انحيازا لإسرائيل، مشيرا إلى أن مقارنة بسيطة لموقف وردود فعل الشعب المصرى وباقى الشعوب العربية من حرائق اسرائيل، بمواقف السيسى تكشف عمق الهوة الشاسعة بين شعب مصر وبين من يحكمه اليوم.
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، أعلن أن كلا من مصر والأردن عرضتا على إسرائيل المساعدة في إطفاء الحرائق، التي توغلت في معظم أنحاء إسرائيل خلال الأيام الأربعة الماضية.