عبر رامي يحيى، منسق ائتلاف عائدون، عن رفضه لتصريحات شريف إسماعيل رئيس الوزراء عن منح أهالي النوبة الأولوية في أراضي قرية خورقندي، مؤكدا أن “هذه الأراضي ملك للنوبيين ولا أحد يشتري حقه”.
وأضاف يحيى في مداخلة هاتفية لبرنامج “بتوقيت مصر” المذاع على التلفزيون العربي مساء أمس الثلاثاء :”تصريحات رئيس الوزراء غير مقنعة وغير كافية ولا تتسم بالرسمية، فلم يصدر ورق رسمي بما قاله، وبالتالي فهو غير ملزم، ولا يمكن أن يقال إن أهالي النوبة لهم الأولوية في شراء أراضي خورقند، فهذه أراضيهم التي انتزعت ملكيتها من آبائهم، وليس من حق أحد أن يقول لنا اشتري هذه الأرض”
و أضاف أنه علي الدولة تفعيل المادة 236 من الدستور والتي تتحدث عن إعمار النوبة وتوطين النوبيين بدلا من الحديث عن تخصيص وبيع أراضي، موضحا إن إعادة التوطين عملية متكاملة تتضمن السكن والتنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن عددًا من الشباب النوبيين أعلنوا استمرار اعتصامهم بالكيلو 45 بأسوان ؛ احتجاجًا على عدم السماح لهم وقافلة العودة النوبية من الوصول إلى منطقة توشكى، وأكدوا استمرار اعتصامهم، قائلين: “مستمرون لحين صدور قرار جمهوري رسمي، فنحن لا نثق في أي تفاوض حتى لا يتم التلاعب بنا كما حدث من قبل”.
ورفض المعتصمون، إرسال وفدًا منهم للتفاوض مع المشير محمد حسين طنطاوي، حول فض الاعتصام، مؤكدين أنه لا سبيل للفض سوى قرار جمهوري بإعادة توطينهم.
وتتمثل مطالبهم في، عدم المساس للمواطن والحقوق والأرض النوبية حتى مناقشة وتفعيل قانون الهيئة العليا لتوطين وتنمية النوبة، بما يضمن لهم حق العودة، مشيرين إلى أن عدم تفعيل المادة 263 هو الذي تسبب في طرح منطقتي “توشكى” و”فورقندي” بمشروع المليون ونصف فدان.