يسعى كثير من المواطنين في بلدان العالم الثالث، إلى الهجرة ، فارين من بلادهم، حالمين بالبلاد الآمنة والتي تحقق أحلامهم على الشاطىء الاخر، سواء بطريقة شرعية أو لا، غير مهتمين بالمخاطر التي يواجهونها، ولا ما الذي سيتعرضون له خلال رحلات الموت وما بعدها، إذا قدر لهم الوصول أحياء.

أكدت دراسة أن الهجرة غير الشرعية تسببت فى موت 4220 شخصاً أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط خلال عام 2016.

وأشارت تحقيقات، ان منظمات عابرة للحدود، تتاجر بالبشر وتنسق مع مجموعات الجريمة المنظمة من داخل أوروبا، لتهريب المواطنين والإتجار فيهم .

وتسعى دول كثيرة حول العالم إلى وقف زحف المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها عبر المياه الإقليمية، حيث تزايدت في الفترة الأخيرة أعداد المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وسلطت عدد من الأفلام العربية والغربية، الضوء على تلك الظاهرة، التي تفشت في عدد كبير من الدول، مبينة المخاطر التي قد يتعرض لها المهاجر، كأحد الأساليب التي تواجه بها الدول ظاهرة الهجرة.

– نستعرض أبرز الأفلام التي ألقت الضوء على الظاهرة:

1- البر التاني

عرض مهرجان القاهرة السينيمائي، المنعقد حالياُ، فيلم “البر التاني” للمخرج  المصري علي ادريس الذي يتناول  قضية الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط .

ويحكي الفيلم حكاية مجموعة من الشباب المنتمين ﻹحدى القرى المصرية الفقيرة والذين يحاولون الهجرة إلى اﻷراضي اﻹيطالية بشكل غير شرعي وبدون حمل أية وثائق رسمية حيث يقومون بالسفر على متن سفينة معيبة ومتهالكة، ويفصل بينهم وبين أحلامهم بعيش أفضل في إيطاليا أمواج البحر الغادرة.

2-  الفيلم الجزائري”حراقة”

تطرق الفيلم الجزائري”حراقة” أو “هاراغاس” بالفرنسية للمخرج مرزاق علواش إلى قضية هجرة شباب المغرب العربي إلى اوروبا بشكل غير شرعي عابرين البحر الأبيض المتوسط بغية تحقيق احلامهم.

وتدور أحداثه منذ بدء التحضير للاوراق وتعلم اللغات الفرنسية، ثم بدء الرحلة والمخاطر التي يلاقيها الأبطال في منتصف البحر، حتى وصول أحدهم إلى الشاطئ وغرق والقبض على آخرين.

وبنيت القصة على أحداث واقعية استمدها المخرج من معلومات وأبحاث نشرت في وسائل الإعلام وروايات سجلت عن هذه الرحلات التي يقوم بها الشباب بحثا عن حياة أفضل.

3- الفيلم الايطالي – البحر الأبيض المتوسط

تناول الفيلم الإيطال “البحر الأبيض المتوسط” قضية الهجرة غير المشروعة، وسلط الضوء ليس فقط على رهان أبطال الفيلم بحياتهم من أجل الوصول لدول يعتقدون انهم سيرون فيها النعيم.

ويكتشف الأبطال في نهاية الفيلم أن ما تركوه خلفهم لم يكن أكثر بؤساً مما لاقوه  في خيام المهاجرين، والأعمال التي يتركها لهم أهل البلد، بعد رفضهم العمل بها.

4- الفيلم الامريكي – الحدود 

 تجري أحداثه في المنطقة الحدودية بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، كما يمكن أن تحدث في أي منطقة حدودية أخرى في العالم، والتي يحدث بها جريمة يتهم فيها أحد المهاجرين،  ويركز الفيلم على الجانب الإنساني للمهاجرين.

5- فيلم «بحرية»

يجسد  الفيلم أحد نماذج طموح الشباب في الهرب من الواقع لدول أوروبا، ولكن تبوء محاولته بالفشل، حيث تعود جثته إلى أهله بعد عدة أيام من سفره بمركب متهالك.