كشفت صحيفة يمنية أن عدداً من دول الخليج اعتذرت عن استقبال الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" خلال جولة كان من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء ومن دون شرح الأسباب، وطلبت تأجيلها إلى وقت لاحق.
ونقلت صحيفة "الناس" الأسبوعية اليمنية القريبة من حزب الإصلاح، عن مصدر حكومي وصفته بالرفيع، تأكيده أن تحضيرات زيارة "هادي" كانت جارية على مدى الأسابيع الماضية، لكن بعض الدول الخليجية اعتذرت فجأة.
ولم تكشف المصادر الحكومية تفاصيل الزيارات التي كانت ستبدأ اليوم، غير أنها وصفت العلاقات بين اليمن وعدد من دول الخليج بأنها غير جيدة خاصة مع السعودية، بسبب زيادة حدة النفوذ الأميركي بالتسوية السياسية التي رعتها دول الخليج.
وقال المصدر الحكومي "إن ترتيبات الجولة كانت ستشمل العواصم الخليجية التي يتوقع منها تقديم مساعدات اقتصادية لليمن".
وكان الرئيس اليمني ينوي إجراء لقاءات مع ملوك وأمراء هذه الدول لإطلاعهم على مستجدات عملية التسوية السياسية في البلاد، وما تم تنفيذه من بنود المبادرة الخليجية والصعوبات الماثلة أمام إنجاح المرحلة الانتقالية.
وأرجعت الأسبوعية اليمنية إلغاء زيارة "هادي" إلى عدد من دول الخليج إلى شعور سياسيين في الرياض بالضيق من تعاظم الدور الأميركي في عملية التسوية السياسية في اليمن، وهو ما لا يروق للسعودية.
ودللت على أن الحنق السعودي كان واضحاً في قرارها بإيقاف شحناتها النفطية لمساعدة اليمن فضلأ عن انفرادها مؤخرًا بإتخاذ قرار تأجيل انعقاد مؤتمر المانحين الخاص الذي كان مقررًا أن تحتضنه الرياض نهاية يونيو الماضي.
يشار إلى أن الرياض كانت تعهدت الشهر الماضي بتقديم مساعدات عاجلة لليمن تقدر ب 3.2 مليارات دولار أميركي ضمن مساعيها لحل الأزمة السياسية في اليمن.
