دعا فقهاء وعلماء من 14 دولة إفريقية إلى ضرورة القيام بـ”تعبئة شاملة” نصرة للقدس وفلسطين، و”التصدي لأي محاولات إسرائيلية للتغلغل” في القارة السمراء.
دعوة العلماء أتت في بيان أصدروه مساء الأحد، في ختام “ملتقى القدس الثاني” الذي انعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط لنصرة القدس والتصدي لـ”مسار التطبيع مع إسرائيل” في القارة الإفريقية.
وشدد البيان، الذي اطلعت عليه الأناضول، على ضرورة العمل “من أجل إعادة التضامن بين الشعوب الإفريقية، وجمعها على نصرة القضايا العادلة، وخصوصا القضية الفلسطينية”.
وأكد المجتمعون أن “أفريقيا تجدد العهد لبيت المقدس”، داعين إلى “القيام بأعمال ميدانية في إفريقيا للتضامن مع القدس بالمال والجهد”.
وأبدى المشاركون بالملتقى عزمهم على تشكيل إطار متابعة وتنسيق، تتمثل فيه الجهات المشاركة والجمعيات والشخصيات النشطة في مجال مقاومة الظلم “من أجل العمل على إقامة فعاليات شعبية في منطقة غرب إفريقيا، تدعم القدس، إلى جانب التنسيق مع الجهات القارية والعالمية بشأن القدس وفلسطين”.
واختتمت مساء أمس الأحد، فعاليات ملتقى القدس الثاني، بنواكشوط، والذي حمل شعار “إفريقيا تجدد العهد لبيت المقدس”، واستمر 3 أيام، بحضور ممثلين عن 14 دولة إفريقية، بالإضافة لوفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترأسه مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة أسامة حمدان.
وتضمنت فعاليات الملتقى محاضرات وأمسيات ثقافية متضامنة مع القدس، كما نُظم على هامشه معرض يوثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى زيارة إلى دول شرق إفريقيا في الفترة من 4 – 7 يوليو الماضي، برفقة 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية “بهدف خلق علاقات تجارية مع شركات ودول إفريقية”، حسب بيان صادر عن مكتبه آنذاك.