ظاهرة القمر العملاق هي تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، مما يجعله يبدو كقرص كبير أكبر من القمر المعتاد، وأطلق عليه لقب “العملاق” من قبل المنجم “ريتشارد نولل” في سنة 1979م.
ويدور القمر حول الأرض في مدار بيضاوي مما يجعل بعده عن الأرض يتغير بين 357000 كلم (222000 ميل) إلى 406000 كلم (252000 ميل).
وبداية من الليلة، وحتى فجر يوم غد، سيكون سكان كوكب الأرض على موعد استثنائي لرؤية القمر “السوبر” أو “العملاق”، في ظاهرة لن تتكرر بهذه القوة، وفق علماء فلك، إلا يوم 25 نوفمبر 2034.
وعلى الرغم من تكرار ظاهرة القمر العملاق سنويا، حيث حدثت آخر مرة في 10 اغسطس 2014. و تكررت يوم 28 سبتمبر 2015م، إلا أن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، اعتبرت الحدث هذا العام نادراً، لعدة أسباب.
وذكرت ناسا أن أسباب ندرة الحدث والذي لن يحدث مجددًا إلا يوم 25 نوفمبر الثاني 2034، يرجع إلى أنه الوحيد هذا العام الذي يعتبر بدراً كاملاً, والسبب الآخر أنه في أقرب نقطة له من الأرض منذ العام 1948م.
وبحسب إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، سيكون هذا القمر في أقرب نقطة له من الأرض، ليصبح أكبر من الحجم الطبيعي بنسبة 14%، وأكثر إشراقا وسطوعا بنسبة 30%.
ووفقًا لرئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة أشرف تادرس، فإن “ظاهرة القمر السوبر أو العملاق تبدأ مع غروب شمس اليوم الأحد 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وحتى شروق شمس غد”.
وسيمر “القمر العملاق” أو كما يسمى لدى بعض الشعوب بـ”قمر العشاق” على بعد نحو 348 ألف كيلومتر من سطح الأرض، وستتكرر يوم 14 ديسمبر المقبل، لكنها ستكون أقل بريقا وقوة من اليوم.