باتت فصائل “الجيش السوري الحر” (معارض)، على بعد 2 كلم من مدينة الباب معقل “تنظيم الدولة” بريف حلب الشرقي، بعد سيطرتها اليوم الأحد ، على قرى جديدة بالمنطقة، في إطار عملية “درع الفرات”.
ونقل مراسل الأناضول عن مصادر محلية قولها إن فصائل “الجيش الحر” بدأت هجوماً فجر اليوم في المنطقة، واستعادت قرى سوسيان، والدانا، وعولان، وقديران، وحوزان، من قبضة “تنظيم الدولة”.
وأشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية، إلى أن الفصائل سرّعت من وتيرة هجومها باتجاه مدينة الباب خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد رصدها محاولات تقدم من منظمة ب ي د (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) تجاه المدينة.
وفي وقت سابق اليوم، قال بيان صادر عن القوات المسلحة التركية، إن مجموعة قوة المهام الخاصة بـ”السوري الحر” سيطرت إلى حد كبير على 6 قرى، بينها حجي كوسا، وحليصة، وتلجة الشرقية، وحجر أبيض، في ريف حلب.
ولفت البيان إلى أن العمل جار على فرض سيطرة كاملة على تلك القرى، وأن العمل مستمر من أجل تطهيرها من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي خلفها “تنظيم الدولة” .
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة “تنظيم الدولة” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “تنظيم الدولة”.