“لن أعود لتلك المدينة مجددا”، هذا ما صرح به عازف الكمان الألماني، جيدون كريمر، في حفلة أقامتها وزارتي السياحة والأثار، بهدف تنشيط السياحة.
كان الحفل قد أقيم مطلع الأسبوع بقصر محمد علي بمنطقة المنيل، ونظمه العازف أحمد عبد الرحمن أبو زهرة بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار، شهد أزمة جديدة ، تسببت في فضيحة دولية، واصطحب خلالها منظم الحفل ووالده الفنان عبد الرحمن أبو زهرة إلى قسم الشرطة بتهمة السب والقذف.
شهد الأزمة الكاتب خالد دياب الذي قدم عددا من الأفلام للسينما أبرزها “اشتباك” و”عسل أسود”، بكونه أحد المدعوين إلى الحفل، وتحدث عما رآه من فوضى خلال منشور على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان “مدينة البهائم”.
وأوضح دياب، أنه تلقى دعوة من الفنان عبد الرحمن أبو زهرة من أجل حضور حفل واحد من أشهر عازفي الكمان حول العالم، وهو الحفل الذي يأتي ضمن فيلم وثائقي لرحلة العازف في مصر، وتغطيه 15 محطة ألمانية، كما يتواجد به دبلوماسيون مصريون وأجانب.
وقال الكاتب المصري أنه بمجرد وصوله إلى الحفل علم من الفنان عبد الرحمن أبو زهرة أن هناك مشكلة تنسيق بين وزارة السياحة التي وافقت على حضور 300 فرد إلى الحفل، فيما تصر وزارة الآثار على دخول مائتي فرد فقط. وأضاف الكاتب، أنه بعد دخول عدد معين تم منع دخول باقي المدعوين، وكان من بين الممنوعين السفير الألماني بالقاهرة وعدد آخر من الدبلوماسيين.
ونقلت القنوات الأجنبية ما حدث من أزمة دبلوماسية على باب قصر محمد علي، في حفل كان الغرض منه تنشيط السياحة بمصر، وهو الأمر الذي تم تجاهله رغم أن هذه الأزمة لابد أن يقال فيها وزراء السياحة والإعلام والآثار والثقافة حسبما يرى خالد دياب.
وقال دياب إن عبد الرحمن أبو زهرة حاول التدخل لحل الأزمة فانتهى به الأمر في قسم الشرطة بعدد من التهم. وشهد الحفل عدم تنسيق وإهمال، من جانب القائمين، حيث لم تكن للأوركسترا العالمية مقاعد من أجل الراحة في الفاصل، كما أنهم استعدوا للحفل في ممر جانبي، وهو الأمر الذي دفع “كريمر” إلى التصريح لوسائل الإعلام الحاضرة بجملة واحدة حيث قال – بحسب ما ذكره دياب – “لن أعود لتلك المدينة مجددا”.