شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

منها الهجمات الإلكترونية.. 3 مخاوف تحيط بانتخابات الرئاسة الأميركية

منها الهجمات الإلكترونية.. 3 مخاوف تحيط  بانتخابات الرئاسة الأميركية
خيمت 3 مخاوف رئيسية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويخشى المراقبون من قيام تنظيمي القاعدة و الدولة بتنفيذ تهديداتهم بهجمات إرهابية على الانتخابات ، بالتزامن مع مخاوف من هجمات إلكترونية محتملة على أنظمة التصويت خلال الـ24

خيمت 3 مخاوف رئيسية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويخشى المراقبون من قيام تنظيمي القاعدة و الدولة بتنفيذ تهديداتهم بهجمات إرهابية على الانتخابات ، بالتزامن مع مخاوف من هجمات إلكترونية محتملة على أنظمة التصويت خلال الـ24 ساعة المقبلة، فضلًا عن احتمالية التأثير على أصوات الناخبين في اختيارهم بين أحد المرشحين.

وهناك جملة من الأسباب تدفع بالتأثير على أصوات الناخبين الأمريكين، سواء المواطنين، أو الهيئة الناخبة، وهي التوجه الانتخابي، وفضائح المرشحين طوال الفترة الماضية، فضلًا عن اللوبيهات (جماعات الضغط) التي تمارس ضغوطاً معتادة وهو ما قد يقلب موازين التصويت الانتخابي لولايات أمريكية، اعتادت أو توقع المراقبون تصويتها لمرشح دون الآخر.

أما المجموعة الأخيرة من التأثيرات، فترتبط بالمرشحين أنفسهم من خلال حملاتهم الدعائية وكثافاتها، إلي جانب فعالياتهم الخاصة ومشاريعهم الخيرية، والتي قد تسهم بصورة كبيرة في التأثير على أصوات الناخبين في العملية الانتخابية الأمريكية.

وفيما يلي عرض للمخاوف الثلاثة التي تهدد السباق الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية:

– الإرهاب.. من القاعدة أم تنظيم الدولة؟

قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية بأيام قليلة، أفادت وسائل إعلام أمريكية بتهديد محتمل لتنظيم “القاعدة”، يستهدف تنفيذ هجمات إرهابية في ثلاث ولايات، وهم نيويورك وتكساس وفرجينيا، اليوم الاثنين، أي قبل يوم واحد من انطلاق مارثون السباق الرئاسي في الولايات المتحدة.

ونقلت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية عن مسؤولين استخباراتيين، لم تسمهم، قولهم إن كل من نيويورك وتكساس وفرجينيا أصبحت أهداف محتملة لعناصر “القاعدة”.

وهي الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام أمريكية وبريطانية، دون أن تؤكد أو تنفي صحة التهديدات.

وشددت الشبكة الأميركية في تقريرها قبل يومين، على أن المخابرات الأمريكية تأخذ تلك التهديدات على محمل الجد من خلال تنبيه فرق العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب وتحذيرهم من هذه الهجمات، التي وصفتها بالممكنة رغم عدم تحديد مواقع بعينها داخل تلك الولايات.

وخلال الانتخابات الأمريكية، تقوم أجهزة الأمن المعنية بتأمين سير العملية من أي تهديدات محتملة، حيث تكثف شرطة الولايات إجراءاتها الأمنية لمنع الاشتباكات، فيما يبقى الحرس الوطني على أهبة الاستعداد للتدخل في حال وقوع هجوم إرهابي، فضلاً عن وجود قوات تدخل سريعة تتدخل في حالة استهداف المرشحيين، وكذلك أمن سري أمريكي يرافق كل مرشح على حدة.

وبعد يوم واحد من تحذير المخابرات الأمريكية من القاعدة، نشر مركز “سايت” للاستخبارات الأميركية، أن تنظيم الدولة، دعا إلى شن هجمات على انتخابات الرئاسة الأمريكية، دون أن يستثني مرشح بعينه معتبرًا كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ذات سياسيات ضد الإسلام والمسلمين.

وأوضح المركز، المتخصص في تعقب أنشطة التنظيمات الإرهابية من خلال رصد وسائل الإعلام الخاصة بها، أن التنظيم يدعو لهجمات خاصة على الناخبين، الثلاثاء، ويطالب المسلمين في الوقت نفسه بعدم المشاركة في الاقتراع، وأن يعلنوا أنهم جاؤوا ليذبحوا المصوتين ويحطموا صناديق الاقتراع.

وتداولت “ريتز كاتز”، مديرة مركز “سايت” على حسابها الرسمي على موقع “تويتر” تهديد “داعش” الذي جاء في مقال باللغة الإنجليزية على مركز الحياة الإعلامي الخاص بالتنظيم، بعنوان التصويت المرتد.

– هجمات إلكترونية محتملة

تتمثل أيضا المخاوف التي تحيط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في إمكانية وقوع هجمات إلكترونية على أنظمة التصويت قبل الانتخابات بساعات، وهو ما قد يتسبب في اضطراب المشهد الانتخابي.

ونقلت صحيفة “تلجراف” البريطانية عن خبراء أمن تحذيراتهم بشأن إمكانية شن هجمات إلكترونية وصفوها بالكابوسية قبيل انطلاق العملية الانتخابية، مرجعة سبب زيادة المخاوف إلي ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين، عندما أدت هجمات إلى توقف مئات المواقع المشهورة، كذلك انهيار الإنترنت في ليبريا بأكمله.

وفي 21 أكتوبر الماضي، تعطلت عدد من الخدمات الرئيسية بينها “تويتر” و”سبوتيفاي” و”سي إن إن” و”إي باي” ساعتين في الولايات المتحدة؛ بسبب هجوم إلكتروني استهدف مزودا لخدمة الإنترنت.

وذهبت الصحيفة إلى أن أسوأ الحالات ستكون شن القراصنة لهجوم شامل، يتضمن تخريب آلات التصويت، وتسريب مزيد من وثائق حقيقية أو مزيفة لتشويه أحد المرشحين، وإسقاط المواقع الإلكترونية التي تقدم معلومات حيوية عن عملية التصويت والنتائج.

ورغم أن الهجمات الإلكترونية المحتملة قد لا تشكل خطورة كبيرة لكنها تبقى مخاوف تهدد العملية الانتخابية، لاسيما في حال عرقلة عملية التصويت وهو ما حدث فعليًا، حيث أعلنت عدة ولايات أمريكية، الكشف عن محاولات اختراق أنظمة الاقتراع خلال التحضير للانتخابات، ما أثار القلق بشأن تكنولوجيا حماية التصويت.

ومطلع أكتوبر الماضي، قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، “جيه جونسون”، إن “قراصنة تسللوا إلى أنظمة التصويت في كثير من الولايات لكن لا توجد أدلة على تلاعبهم بأية بيانات تصويتية”.

ويمكن للقرصنة الإلكترونية نشر معلومات عن المرشحين للتأثير على أحدهما سلبًا أو منع الناخبين من التصويت، أو زعزعة الثقة في نتائج الفرز الأولي.

وتختلف عملية الاقتراع طبقا لقوانين كل ولاية، حيث تقوم بعض الولايات بالتصويت عن طريق الاقتراع الورقي الذي يحتم على الناخبين الذهاب إلى مراكز الاقتراع، وفي بعض الولايات التي سيصعب على سكانها الذهاب لتلك المراكز، مثل “ألاسكا” لسوء الأحوال الجوية، يرسل الناخبون أصواتهم بالبريد أو الاقتراع الإلكتروني.

يشار إلى أنه خلال الحملات الانتخابية الرئاسية، جرى تسريب عدد من الرسائل الالكترونية الخاصة بالحزب الديمقراطي، ما أدى إلى استقالة رئيسة الحزب الديمقراطي، ديبي واسرمان شولتز، كما أثارت موجة من الاعتراضات ضد مؤتمر الحزب الذي عقد في مدينة فيلادلفيا.

– التأثير على أصوات الناخبين.. الخوف الأكبر

وهناك عدة تأثيرات على أصوات الناخبين سواء كان في اختيار المواطنين للناخبين الكبار الذين سيمثلونهم في اختيار الرئيس، أو في توجهات الناخبين الكبار أنفسهم، ويأتي في مقدمة هذه المؤثرات التوجه الحزبي السياسي والذي يعول فيه على الناخبين المستقلين، الذين يشكلون الحصان الأسود في العملية التصويتية.

وفي آخر إحصاء أجراه مركز جالوب الأمريكي للدراسات الإحصائية (مقره واشنطن)، في الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر/ الماضي، انقسم التوجه الحزبي إلى 27٪ لديهم توجه جمهوري، مقابل 32٪ لديهم توجه ديمقراطي، فيما ذهبت نسبة 40٪ إلى المستقلين.

ورغم أن استطلاعات الرأي عادة ما تكون متغيرة لكن الأناضول رصدت أن نسبة التوجه المستقل خلال 13 استطلاع رأي أجراه “جالوب” عام 2016 لم تنخفض عن نسبة 37٪، حيث كانت تتراوح بين تلك النسبة وبين 44٪، لتبقى هذه الكتلة نصب أعين المرشحين الرئيسين في الانتخابات، وكذلك الناخبين الكبار أثناء انطلاق مارثون الانتخابات، في محاولة للتأثير على أصواتهم.

ثاني مجموعة التأثيرات يتمثل فيما يعرف بجماعات “اللوبي” أو الضغط وهي متشعبة، مثل لوبي ممثلي مجلس الشيوخ والكونجرس لكل ولاية، والذي يحاول التأثير على الناخبين بالدعاية لهم، وهناك لوبي الاتحادات العمالية الأمريكي، ولوبي الإعلام الأمريكي، ولوبي الصناعات الأمريكي، وكذلك لوبي الأقليات.

وهناك تأثير ثالث يمكن أن يقلب موازين التصويت الانتخابي مثل صورة المرشح في الإعلام، بعيدًا عن تأييد الوسيلة الإعلامية أو معارضتها له، ويقصد بها ما يصل الناخبين عن المرشح، مثل الفضائح التي نالت من كل من الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب.

وواجهت كلينتون عدداً من تلك الأزمات، أبرزها تسريب بريدها الالكتروني وقت توليها وزارة الخارجية حيث أعاد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) فتح تحقيق في استخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص، وهو ما ردت عليه كلينتون بدعوة التحقيقات إلى نشر أي معلومات بحوزته.

كما واجهت كلينتون أزمات أخرى مثل إخفاء حالتها الصحية وهي ما نفته، ومؤخراً أزمة قبول مؤسسة بيل كلينتون تبرعات.

فيما واجه ترامب أزمات مثل عدم دفعه الضرائب منذ عام 1995، حيث اتهمته نشرت صحف أمريكية مثل “نيويورك تايمز” معلومات مفادها أن ترامب خسر ما قيمته 916 مليون دولار، وهو ما كان كافيًا لاقتطاع أكثر من 50 مليون دولار سنويا من الدخل الخاضع للضريبة على مدى 18 سنة أي حتى عام 2013.

إلى جانب تلك الأزمة، واجه ترامب أزمة إثر انتشار مقطع لمحادثة تحدث فيها عن “إغواء جريء” للنساء، وهو ما رد عليه ترامب بتسجيل مصور يعتذر فيه معتبرًا أن الغرض من التسريب الإلهاء عن القضايا المهمة.

وهناك ثأثير رابع وأخير يتمثل في الحملات الدعائية وكثافاتها، إلى جانب الفعاليات الخاصة بالمرشحين ومشاريعهم الخيرية والتي قد تسهم في التأثير على أصوات الناخبين، بما يدعم دفة أحد المرشحين للوصول إلى البيت الأبيض.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023