أكد الكاتب والمحلل “الإسرائيلي””إيفي إيزاتشاروف” حاجة عبدالفتاح السيسيي لمزيد من الدعم من الدول الخليجية والمجتمع الدولي نظراً للأزمات الحادة التي تمر بها البلاد .
وقال الكاتب: إن ماء النيل تحولت إلى اللون البني بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد ، مما تسبب في قطع المياه عن بعض المناطق ،وبالنسبة للبعض ، فإن هذا نذير شؤم للبلاد.. تعد مشاكل المياه ، أحد عناصر قائمة المشاكل التي يواجهها المصريون خلال الأسابيع الماضية مثل النقص الحاد في السكر ،وتعد هذه الأزمة مثالاً واضحاً للعديد من المشاكل الإقتصادية التي ابتليت بها البلاد ،وأيضاً فإن الإنخفاض الحاد في قيمة الجنيه المصري كان له آثاره الكبيرة ،مما اضطر العديد من الأعمال التجارية إلى التوقف ،وأكد مسئولون في كبرى مصانع السجائر والمصانع الغذائية أنهم يفكرون في التوقف عن العمل.
واضاف: خلق كل ذلك شعورا بالذعر في الشارع المصري ،وفي تصريجات لوكالة “رويترز” للأنباء عبر تجار عن خوفهم الشديد من إنهيار الإقتصاد ،وقالوا أنهم أوقفوا كل أنشطة الييع والشراء بسبب بسبب خوف المجتمع الشديد من المجهول.
ويرى الكاتب أن مشكلة قرض صندوق الدولي ،تكمن في الإجراءات الإقتصادية الحادة التي قد تكلف السيسي وظيفته ،ويتضمن ذلك تعويم الجنيه المصري ، وهو ما قد يؤدي إلى إنخفاض قيمة العملة إلى أقل بكثير من القيمة الحالية ،ودفع الكثير من الأعمال إلى التوقف ، كما يطلب البنك الدولي مزيد من خفض للدعم ، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار المنتجات الأساسية واشتعال الاحتجاجات الشعبية .
ويتابع الكاتب : من الصعب الجزم بقدرة مصر على الخروج من الأزمة الحالية ، فهي في حاجة ماسة إلى قرض صندوق النقد الدولي ،وإنعاش ثقة الجمهور في الإقتصاد ،فمشاكل مثل نقص السكر ومشاكل المياه والإرهاب والسياحة المتدهورة والزيادة المذهلة في السكان –ولادة طفل كل 15 ثانية- وتعداد السكان البالغ 93 مليون نسمة تشكل تهديد حقيقي لاستقرار حكم السيسي .
ويؤكد الكاتب أن السيسي يبذل أقصى ما في وسعه لمعالجة أمراض البلاد إلا أنه دون مساعدات ضخمة من البنك الدولي أو من دول الخليج العربي الثرية فإن الأزمة ستسوء وقد تصل إلى حد الإفلاس أو إندلاع ثورة وحدوث شغب .
ويشير الكاتب إلى الخلاف الشديد الذي نشب بين السعودية ومصر بسبب تصويتها لصالح مشروع القرار الروسي ،مما أدى إلى توقيف السعودية إمدادات النفط لمصر .
