أثارت دعوة صحفية مغربية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح لأن يكون رئيسًا شرفيًّا لرابطة الصحفيين القوميين العرب- التي تترأسها هذه الصحفية – الجدل على الساحات الإلكترونية بين معارضي صالح الذين قالوا إن هذه الرابطة وهمية ولا وجود لها، ومؤيديه الذين قالوا إنها رابطة تحت التأسيس.
وأشار المشككون في وجود الرابطة من معارضي الرئيس السابق أنه "بعد البحث عن هذه الرابطة على الإنترنت اتضح أنها رابطة وهمية لا وجود لها على أرض الواقع في الوطن العربي".
واستندوا في ذلك أن محرك البحث "جوجل" لم يجد اسم رئيسة الرابطة، عايدة بن عمر، أو أي معلومات عنها إلا في الأخبار الخاصة بمواقع مؤتمرية تتحدث عن تكريم صالح من قبل الرابطة المذكورة.
بينما أكد آخرون من مؤيدي صالح أن هذه الرابطة موجودة بالفعل، ولكنها تحت التأسيس.
فيما أشار البعض أن الرابطة بالفعل موجودة لكن ليس لديهاالنية لتكريم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بحسب ما نقلته مواقع يمنية عن مسئول فى الرابطة، موضحًا أن الرابطة "منظمة مهنية تحت التأسيس تجمع أصحاب الفكر والهدف الواحد.. وليست وكالة لتوزيع الأوسمة والدروع بهدف الانتفاع الشخصي".
واعتبر المسئول أن عايدة بن عمر من الدخلاء على المهنة و تمارس أنشطة تجارية لا علاقة لها بالصحافة ومبادئها.
شو إعلامي
وفي مقابلة صحفية نقلتها قناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح دعت الصحفية المغربية عايدة بن عمر علي عبد الله صالح أن يكون رئيسًا شرفيًّا للرابطة التى ادعت أنها الأمين العام لها وذلك عرفانًا منهم لما اعتبرته "تضحية وكرم من صالح لتحقيقه الانتقال السلمي للسلطة في البلاد".
وذكرت تقارير صحفية يمنية معارضة أن ما يسمى بـ "رابطة الصحفيين القوميين العرب" هي محاولة إعلامية من قبل الجهاز الإعلامي للرئيس السابق لإبقاءه على الساحة الإعلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة جاءت بالتزامن مع الذكرى السنوية لجمعة الكرامة التي قتل فيها 52 شهيدًا وأكثر من مائتي مصاب، والتي تورط فيها صالح بحسب ما قالته وثائق توضح إفراجه عن المتهمين بقتل شهداء الكرامة بعد القبض عليهم.
ويرى مراقبون أن تعمد صالح الظهور الإعلامي خلال الأسبوعين الماضيين من خلال المؤتمر الشعبي العام- الذي لا يزال رئيسه حتى الآن- حتى يستفز معارضيه وشباب الثورة الأمر الذي جعل أحزاب اللقاء المشترك تهدد بالانسحاب من المبادرة الخليجية.