قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة تأخرت 20 عامًا؛ لأن الدعم لم يذهب إلى مستحقيه، وإن الشعب المصري لا بد أن يحترم نفسه، وأن يتعامل بجدية مع هذه القرارات.
وتساءل ساويرس، خلال مداخلة هاتفية للبرنامج مع معتز الدمرداش، في أول حلقة في برنامج “90 دقيقة” بعد عودته على قناة المحور المصرية، قائلاً: “كيف لرجل أعمال مثلي يحصل على البنزين بالسعر المدعم؟”.
وأضاف ساويرس: “التجربة الاقتصادية الحالية لم تتخذ في الماضي لعدم تحمل النقد، لكن القرارات تحتاج إلى معالجة”.
وأشار إلى أن الطبقة المحدودة الدخل تتخطى الـ20 مليون مواطن، ويجب الوصول إليها من خلال وضع منظومة دعم تصل للمحتاجين، عن طريق المعاشات والكهرباء والنطاق السكني.
ولفت “ساويرس” إلى أن ذلك القرار لو اتخذته الحكومة العام الماضي كان سيساعد في تحرير سعر الصرف على “10 جنيهات وليس 16 جنيهًا”، مضيفًا أن القرار يضر بشعبية الرئيس والحكومة، لكنهما يواجهان النقد بشجاعة، وذلك لأنهما لا يبحثان عن شعبية فقط، مُشيدًا بصدور تلك القرارات.
وتساءل ساويرس: “هل الشعب يمكنه أن يحترم نفسه، ولا يقوم بشراء الدولار من السوق السوداء، فلابد أن يتحمل عامًا أو عامين حتى تؤتي هذه القرارات فائدتها”.
وكان البنك المركزي المصري، قد أعلن تحرير سعر صرف الدولار، ليصل في البنوك إلى 13 جنيهًا كسعر استرشادي، مقابل 8.88 جنيه قبل القرارات الجديدة.
وتعاني مصر من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع عائدات قناة السويس والسياحة المصرية، التي كانت تعتمد عليها القاهرة بشكل كبير.
وخفَّضت الحكومة المصرية، الخميس الماضي، الدعمَ على المشتقات البترولية، مما تسبَّب في ارتفاع تعريفة المواصلات في كافة المحافظات.