قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن المنظمة ليس بوسعها أن تستغل هدنة أعلنتها روسيا في مدينة حلب السورية لإرسال مساعدات إلى المناطق الشرقية المحاصرة بالمدينة لأنها ليس لديها الضمانات الأمنية اللازمة.
وأمر الجيشان الروسي والسوري مقاتلي المعارضة في حلب يوم الأربعاء بالمغادرة بحلول مساء الجمعة، مما يشير إلى تمديد وقف للضربات الجوية في المدينة.
وأضاف ينس لايركه: “العمليات الإنسانية لا يمكن أن تكون مشروطة بمبادرات سياسية أو عسكرية … ما نحتاجه حقا في حلب هو دخول المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح وتوصيلها داخل شرق حلب وعلى كل الأطراف مسؤولية اتخاذ الإجراءات الضرورية بما في ذلك إتاحة الظروف الأمنية التي تمكن من تحقيق هذا”.
وبذلت روسيا الكثير من الجهود لتشجيع السكان على مغادرة المنطقة الشرقية المحاصرة في حلب والتي تقول الأمم المتحدة إنها تضم ما بين 250 و275 ألف مدني ونحو 8000 مقاتل.
وقالت الأمم المتحدة مرارا إنها تريد أن توقف كل الأطراف عن القتال ليتسنى لها إجلاء المصابين وإدخال المساعدات.
وقالت المعارضة السياسية السورية إن روسيا خدعت المجتمع الدولي أكثر من مرة من خلال الحديث علنا عن مبادرات سلمية بينما تعزز وتكثف من جهودها العسكرية.
ولدى سؤاله عما إذا كان العرض الروسي الأحدث هو فرصة للجهود الإنسانية للأمم المتحدة قال لايركه: “أحاول ما بوسعي لكي لا أعلق” على المبادرة الروسية.
وأضاف قائلا: “ليس لدينا الضمانات الأمنية التي نحتاجها لإرسال المساعدات إلى شرق حلب”.
وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا ستافان دي ميستورا إن المنظمة الدولية تعارض أيضا إجلاء المدنيين ما لم يكن ذلك طوعا.
وأضافت قائلة: “موقفنا يبقى الدعوة إلى وقف كامل للقتال في عموم البلاد لكن بالطبع نحن نرحب بكل ما يساهم في إنقاذ الأرواح”.
وقالت: “لا يوجد أي حل عسكري للأزمة السورية. يجب إحياء وقف الأعمال القتالية على مستوى البلاد. يجب أن توافق القوات الجوية السورية على وقف طلعاتها فوق حلب ويجب عزل العناصر المتشددة”.