أثار بيان الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المعين السابق عدلي منصور، الجدل لاسيما وأنه كشف تفاصيل جديدة حول ما جرى من مفاوضات للإطاحة بالدكتور محمد مرسي، ووضع خارطة طريق جديدة للوطن منذ 30 يونيو 2013م.
وكان الدكتور البرادعي، قد استقال من منصبه كنائب للرئيس للعلاقات الدولية يوم 14 أغسطس 2013م، عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس محمد مرسي، ما أثار حملة هجوم عليه من أطراف سياسية متباينة، تنتمي جميعها إلى التيار المؤيد لـ”ثورة 30 يونيو”.

وبحسب البيان الذي نشره البردعي مؤسس حزب الدستور ورئيسه السابق، على حسابه بموقع “فيس بوك”، أنه فوجئ باحتجاز القوات المسلحة لرئيس الجمهورية محمد مرسي دون أي علم مسبق للقوى الوطنية”، وأشار إلى أنه فضل السلمية والتماسك المجتمعي متجنبا الاقتتال الأهلي من خلال خارطة طريق.
وأكد البرداعي أنه سعى في الخروج بالبلاد من منعطف خطير بأسلوب سلمي، حتى أخذت الأمور منحى آخر بعد استخدام القوة لفض الاعتصامات، وذكر أنه عند اذ تقدم باستقالته.
شهادة البرادعي تدين السيسي
قال الدكتور أيمن نور المرشح الرئاسي الأسبق، وزعيم حزب “غد الثورة”عبر حسابه على “تويتر”: “بيان من حزب غد الثوره، يثمن غد الثورة ما ورد من حقائق هامه، في بيان د.محمدالبرادعي، آملين تفهم الجميع لأهميه الاصطفاف الوطني ولم شمل شركاء يناير”.

وعلق الكاتب الصحفي “وائل قنديل” عبر تدوينة على صفحته الرسمية على “فيسبوك” قائلاً: “شهادة البرادعي تضع السيسي وعصابته تحت طائلة الجنائية الدولية، لو أن هناك عدلاً في هذا العالم”.
أما الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “المصريون” جمال سلطان :  فقال “من بين مكونات ثورة يناير، يبقى البرادعي الرمز الأهم والأكثر إقناعًا على المستوى الدولي ، وأعتقد أن بيانه اليوم يعني أكثر من سرد التاريخ”.

وأشاد الدكتور حازم عبدالعظيم الناشط السياسي البارز والقيادي السابق بحملة “السيسي” الانتخابية، ببيان البرادعي في تدوينة على “تويتر” يقول فيها “قليل من الرجال يستطيع ان ينشر شهادته وهو حي، ورغم تأخرها- شكرًا للد.البرادعي- وأرجو أن تتقبل اعتذاري عن فترة ضبابية اختلط فيها الحق بالباطل مصر”.

شهادة متاخرة
وتساءل جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن سبب تأخر “بيان البرادعي” 3 سنوات، ولماذا لم تنشره فور رحيلك؟ وماذا فعلت غير التغريدات لمقاومة الدكتاتورية؟ نحترمك لكنك اخطأت”.
ويضيف عبر عدة تغريدات على موقع “تويتر”: “شهادة: يوم طلب السيسي تفويض من الشعب، كنت بالاتحادية مع البرادعي و30 شخص، طلب التفويض كان مفاجأة وشعرنا أن عدلي منصور صورة والحكم العسكري قادم”.
وتابع “للأسف يا صديقي تأخر الشهادة، خطأ كبير، بالعكس نشرها بوقتها كان هيفيد ويساعد الناس على تحديد المواقف، الراجل نزيه، لكنه خذل كثيرين”.

كما علق الإعلامي والناشط الحقوقي “هيثم أبو خليل” على البيان الذي وكتب على حسابه على “تويتر”: “البرادعي تذكربعد٤٠شهر يطلع بيان توضيح علشان الإنحطاط الذي يمارس ضده لكن ماحدث من مجازروانتهاكات لعموم الشعب لم تلفت إنتباهه ولم تحتاج لتوضيح”.