اقتحمت قوات الأمن سجن الفيوم العمومي، واعتدت على المعتقلين بالضرب وأصابت عددًا منهم بإصابات بالغة، ما دفع المعتقلين إلي الامتناع عن الزيارة احتجاجا على ممارسات إدارة السجن.
أدى اقتحام قوات الأمن إلى إصابة 8 معتقلين على الأقل، عقب الاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع داخل الزنازين.
وقال أحد المعتقلين لشبكة “رصد”: إن قوات من مباحث سجن الفيوم العمومي، قامت، اليوم الإثنين، الساعة الثامنة والنصف صباحًا بالتفتيش على زنازين المعتقلين السياسيين برئاسة الرائد محمد أبو السعود – رئيس المباحث – وأثناء التفتيش تعرض السجناء إلى إهانات لفظية، تلتها اعتداءات بالضرب المبرح بالهراوات والعصي التي تمتلكها “القوة الضاربة” من مجندي الأمن المركزي وقوات فض الشغب.
و أسفرت الاعتداءات عن إصابة الدكتور عبدالحميد ربيع أحمد، ومدير مستشفي الزهراء ببني سويف الدكتور صلاح متولي البالغ من العمر60 عام، ما أشاع حالة من الفوضى بين السجناء وهتافات ضد الداخلية وسلطات الانقلاب.
وأكدت والدة أحد المعتقلين أنه أثناء انتظارهم للدخول للزيارة، وصل إلى مسامعهم أصوات ضرب من داخل السجن، وتم منع الزيارة.
و أضافت:”علمنا بعد ذلك أن قوات فض الشغب دخلت إلي الزنازين واعتدت علي المعتقلين بالضرب المبرح ، ما أسفر عن إصابتهم ودخول البعض في غيبوبة سكر؛ نظرا لكبر سنهم، وتم نقل البعض للمستشفى، نظرًا لخطورة حالته”.
و عند سؤالها عن سبب تلك الإعتداءات، أفادت أن إدارة السجن تمارس منذ الأمس تضييقات وقطع للكهرباء وتشديدات في التفتيش، بسبب الاستعدادات لتظاهرات 11 نوفمبر، كما تردد أخبار عن عزمهم تغيير أقفال عنابر السجن من الداخل والخارج.