أعلنت بريطانيا عن عزمها افتتاح أول قاعدة عسكرية دائمة في الشرق الأوسط منذ أكثر من أربعة عقود، الشهر المقبل، في دولة البحرين.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن القاعدة العسكرية ستكون تابعة للبحرية الملكية، وتبلغ تكلفتها عدة ملايين من الجنيه الإسترليني، ومن المقرر أن تبلغ سعتها 600 جندي بريطاني.
ومن جهته سيقوم الأمير تشارلز بافتتاح القاعدة، باعتبارها أول قاعدة عسكرية دائمة لبريطانيا في الشرق الأوسط منذ عام 1971م.
وقد دفعت البحرين النسبة الأكبر من تكلفة القاعدة التي بلغت 30 مليون جنيه استرليني، مع مساهمة بريطانية وصلت لـ 7.5 مليون جنيه استرليني، بحسب الصحيفة البريطانية نفسها.

وتحاول بريطانيا لترسيخ العلاقات الدبلوماسية في المنطقة وضمان المرور الآمن للنفط والغاز في المنطقة التي أصبحت متقلبة بشكل متزايد.
وكان المشروع قد عرض على وزير الدفاع وقتها فيليب هاموند في عام 2012م، لتخزين المعدات وإطلاق المهمات السرية منها.
وأوضحت، ديلي ميل، أن القاعدة تهدف إلى حماية السفن التي تجلب النفط والغاز من خلال مضيق هرمز، حيث هددت إيران عام 2012م، بإغلاق مضيق هرمز ردًا على العقوبات الدولية ضدها.
ويأتي افتتاح القاعدة مع سعي المملكة المتحدة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية في المنطقة، حيث سيتم استخدامها كقاعدة متقدمة للتشغيل والتخطيط وتخزين المعدات للعمليات البحرية واستيعاب أفراد البحرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لافتتاح القاعدة، هو أن تكون جزءًا من عملية طوارئ في حالة محاولة أي دولة منع السفن التجارية البريطانية من المرور عبر مضيق هرمز.
وتقوم سفن حربية بدوريات في المياه المحيطة بها، وحراسة شحنات النفط والغاز، فضلاً عن اقتلاع إرهابيي تنظيم “داعش” في المنطقة، سيتم استخدام قاعدة البحرين كمخزن أسلحة ويمكن أن تأوي المئات من الجنود.