أكد الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وجود أنباء عن بوادر صراع ضارٍ في المؤسسة العسكرية، وعدم رضا بين قياداتها عن استمرار السيسي في منصبه.
قال فرجاني، خلال منشور له علي صفحته الشخصية علي فيس بوك :”بسبب فشل حكم السلطان البائس؛ المخابرات الحربية تنقلب على رئيسها السابق، إحذروا انقلاب قصر داخل عصبة المماليك الفنكوشجية يستبدل عسكريا بآخر، حيث ترى باتت قيادات في المؤسسة العسكرية ترى في الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي- حسب وصفه- عبئاً عليها، كما يوجد إدراك داخل مؤسسة الرئاسة، بأن أجهزة ما داخل النظام نفسه تقف وراء مثل هذه الدعوات لتوصيل رسالة للسيسي مفادها كفاك ذلك حتى لا تغرق المركب بالجميع”.
واضاف :”وترى هذه القيادات أنه لا بد من تداول سلمي للسلطة مع الانتخابات الرئاسية في عام 2018 تجنباً للدخول في سيناريوهات صدامية ، في ظل تدهور شعبية السيسي أخيراً، بسبب الفشل الذي طاول معظم قطاعات الدولة، وحدوث أزمات غير مسبوقة في حدتها”.
وتابع :”تقول المصادر إنه تمت مفاتحة السيسي، من جانب قيادات عسكرية كبرى، في مسألة عدم ترشحه للانتخابات المقبلة، مع تصديره أمام الرأي العام على أنه المنقذ والمخلص من الإخوان، ومنحه الكثير من الامتيازات لتفادي حدوث هبّة شعبية جديدة كتلك التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، عندما تفاقمت الأزمات المتعلقة بحياة المواطنين، لكن السيسي رفض بشكل قاطع هذا السيناريو، متمسكاً بالاستمرار في المنصب والترشح لولاية جديدة في عام 2018.
ولفتت المصادر إلى أن السيسي استشعر وجود تكتل ضده في المؤسسة العسكرية، وهو ما دفعه إلى الاستعانة بجهاز الاستخبارات العامة في مواجهة الاستخبارات الحربية، وتقريب رئيس الجهاز، وتمكينه من الملفات الكبرى لضمان ولائه.