ناقش موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي، اليوم الخميس، الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها مصر، بعد تقرير لوكالة “رويترز” البريطانية حول الظروف الاقتصادية في مصر، وبدأ الموقع تقرير له بكلمات: “لا شيء على ما يرام في مصر”.
وقال التقرير، إن الحكومة رفعت أسعار الكهرباء بين 25 و40% فى أغسطس، وتطبق تدريجيًا ضريبة قيمة مضافة عند 13%، أقرها البرلمان في الشهر ذاته”.
وأضاف التقرير إن الحكومة “ستقلص دعم الوقود، وستخفض قيمة الجنيه المصري مما سيقود إلى دورة تضخم جديدة في مصر التي يعتمد عشرات الملايين من سكانها على الخبز المدعم حكوميًا”.
أكبر قصة في الشرق
وقال الموقع الأميركي إن اقتصاد مصر قد يكون القصة الأكبر في الشرق الأوسط، فى حين إن السيسي عاجز عن دفع اقتصاد مصر للاستقرار.
وأشار تقرير ناشيونال إنترست، إلى أن الأزمة الكبرى القادمة في مصر هي أن ملايين المصريين يعيشون على حافة الكفاف، وبدون الدعم الغذائي فلن يتمكنوا من إطعام أنفسهم أو عائلاتهم، بينما يأكل التضخم الهامش الذي يعيش به الملايين الآخرون.
وأكد الموقع إلى أن المصريين الذين يستندون إلى آلاف السنين من المحاضرة يعانون ويصبرون، “لكن حتى الصبر المصري له حدوده”، بحسب تعبيره.
ويسيطر الجيش على مفاصل الدولة وانضباطها منذ الخمسينات، والذى لم يكن قادرا على تحقيق تنمية اقتصادية، بدءا من “شيوعية جمال عبد الناصر الحمقاء”، والتي تحولت إلى محسوبية في عهد مبارك، لتثبت الأزمات الاقتصادية في البنية السياسية والاجتماعية، وذلك بحسب موقع إنترست.
ثورة غلابة
وتطرق الموقع الى دعوات 11 نوفمبر المقبل، وأكد أنه اذا فشلت حكومة السيسي، واستمر الاقتصاد بالضعف؛ فإن الغضب الجارف لا يمكن احتواؤه، مشيرًا إلى أن “الذوبان الاجتماعي في مصر” سيكون أكبر كثيرًا، وستكون تبعاته أكبر من أي شيء رأيناه في المنطقة.