كثف التحالف العربي الذي تقوده السعودية هجماته الجوية على الحوثيين في اليمن، وسط اشتداد المعارك على الأرض، في تجاهل لدعوات الأمم المتحدة لتجديد وقف إطلاق النار.
كان قد تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة بدأ سريانه يوم الأربعاء الماضي للسماح بوصول الإغاثة إلى اليمن، بعد مقتل الآلاف وتشريد وتجويع الملايين، وانتهت الهدنة بصورة رسمية في منتصف ليل السبت.
ودعا اسماعيل ولد شيخ أحمد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن إلى تجديد الهدنة، قائلا إن المعونات الإنسانية وصلت في الهدنة مناطق ما كانت لتصل لها اثناء القتال.
وكانت الهدنة المحاولة السادسة للتهدئة بعد تدخل التحالف بزعامة السعودية لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد اجتياح الحوثيين العاصمة اليمنية ومناطق كبيرة من البلاد.
ودعا المبعوث الأممي “جميع الأطراف لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد”،.
وقال ولد شيخ أحمد إن الهدنة “كانت صامدة إلى حد كبير باستثناء خروقات من الجانبين في عدد من المناطق”.
واضاف: “لاحظنا في الأيام الأخيرة أن المواد الغذائية والإمدادات الانسانية وصلت إلى مناطق متضررة وتمكنت اطقم الأمم المتحدة من الوصول إلى مناطق كان في السابق يصعب الوصول إليها.. نود أن نبني على ذلك ونأمل في زيادة مدى وصولنا في الأيام المقبلة”.
ولكن بعد دعوته ضربت طائرات التحالف مواقع للحوثيين في صنعاء وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح.
واستهدفت غارات في الصباح الباكر أيضا مواقع في مأرب، شرقي صنعاء، ومحافظة تعز جنوب غربي البلاد.