في إيطاليا لا يوجد سوى عدد قليل من المساجد الرسمية، وهذا يعني أن غالبية المسلمين في البلاد البالغ عددهم أكثر من 1.6 مليون مسلم يمارسون العبادة في بيوت خاصة أو في مئات المراكز الثقافية الإسلامية المؤقتة.
مؤخرًا، أصدرت السلطات الإيطالية قرارًا باغلاق خمسة مساجد في العاصمة روما، لذلك أدى المئات من مسلمي إيطاليا صلاة الجمعة أمام الكوليسيوم، ودعوا حكومة المدينة إلى حماية حقوقهم الدينية.
ونظم هذا التجمع بدعوة من قبل جمعية دومكاتو وهي جماعة لحقوق المهاجرين المسلمين تتركز على بنجلادش. وتقول الجماعة إن الشرطة أغلقت عدة مساجد مؤقتة في الأشهر الأخيرة وحرمت الكثير من مسلمي روما البالغ عددهم 100 ألف من الأماكن التي يؤدون فيها صلاتهم.
وقال م. باجيو أحد منظمي الاحتجاج -بحسب وكالات أنباء-: “إن السلطات أغلقت خمسة أماكن عبادة بداعي مخالفات إدارية”، وأضاف: “صحيح أن هناك بعض المشاكل الادارية ومشاكل في الأماكن الصحية، لكن هذا ليس سببا كافيا لغلق مكان عبادة”.
وتابع: “كما أننا لا نعرف من أمر بالغلق والكل ينفي المسؤولية عن ذلك، البلدية والمحافظة ووزارة الداخلية”، وندد بالخلط بين المسلمين والمتطرفين بعد الاعتداءات عبر العالم، رافضا الاتهام بان أئمة متطرفين يحضون على العنف في أماكن عبادة غير قانونية.
وقال فرنشيسكو تييري وهو مسلم ايطالي ومتحدث باسم تنسيقية جمعيات المسلمين: “عمليا نشعر أنه يشار إلينا بإصبع الاتهام باعتبارنا مسلمين. وأيضا في النقاشات السياسية نستمع إلى وسط اليسار (الحكومة) الذي يقول إنه يحبنا لكنه لا يساعدنا، ونسمع وسط اليمين الذي لا يحبنا، لكن النتيجة واحدة”.
وأضاف: “ليست هناك إرادة سياسية للاعتراف بوجودنا في هذه الأرض. وبالتالي فنحن مجبرون على استئجار أمكنة نصلي فيها”، وقالت إمرأة بنجلادشية تدعى ميتا أكتر شاركت في الصلاة “لقد أغلقوا (المساجد) بالأقفال.. يجب أن يفتحوا هذه الأماكن الخاصة بنا.. وإذا لم يفتحوها فعليهم أن يوفروا لي مكانا للصلاة”.