كثرت الاحاديث خلال الأيام الماضية بين شباب جماعة الإخوان المسلمين، وعددا من المعارضين من بينهم معتقلين في السجون حول إمكانية المصالحة مع النظام بهدف إخراج المعتقلين من السجون، في ظل الأوضاع السيئة التي يعانون منها، وخروج بعض الأصوات من داخل السجون تتحدث عن صعوبة الأوضاع وصعوبة تحملها.
يقول الصحفي المعتقل حاليا سامحي مصطفى :” للأسف الحقيقة المرة اللى الكل خايف يواجه نفسه بيها ان الازمة اللى احنا فيها لابد ان تنتهي بمصالحه بس الكل بيكابر وخلاص … ولا مفر منها”.
وتساءل محمد فتحي أحد المعارضين، هل يفكر الإخوان في المعتقلين على انهم بشر؟ كل متطلباتهم ان تعول اسرهم.
واضاف :”هل فكر الاخوان ولو مره النظر لرؤي ومطالب ونظراتهم للحياه بدون ان نذكر لهم ماضي لم نكن بصدد دراسه له دراسة متأنية له ام هي أماني وهميه تعيشوننا فيها ( كيوم السبت العصر مرسي جو القصر .)”
وتابع: ام هي خطة وهمية لا اساس لها من افراد قد هزلوا او فكروا ان مصيرهم كغيرهم من اخوانهم، ولكنك عندما تريد ان تواجه شخص تلقي نفسك في مصير مجهول لشخص ليس لديه معلومة او شخص يحاول اقناعك بأمور لم يكن هو مقتنع بها .#فضفضة.
ويرد أحمد سعد على تعليق “سامحي” من داخل المعتقل ::” ياجماعة الناس في السجون حياتها بتضيع حرفيا ، و الكل عارف ان الحل هيكون على ترابيزة حوار مش فقط بمظاهرات في الشارع .. و دة اصلا دور المظاهرات ،انها تجبر الكل انهم يقعدوا يتفاوضوا و يحلوها
بس خليني ازود حاجة كمان الكل مش عايز يقولها وهي ان مطلب عودة مرسي اصبح غير منطقي و بيتحط زي العقدة في المنشار مع كل مرة بيتطرح فيها فكرة مصالحة او حوار”.
وأضاف: أنه رغم ان الكل “بمعنى الكل” يعلم أنه مش هيحصل ، بس لان في ماكينات اعلامية شغلها الشاغل هو تشويه اي حد يفكر ان يتكلم في موضوع مرسي و تخوينه ، فمحدش بيتكلم ، و النتيجة هي ان سامحي لسة في السجن هو و معاه انضف ٦٠ الف شاب في مصر ،بامانة شديدة انا مبقاش فارق معايا حاجة غير ان حد زي سامحي يخرج من القرف دة ،مصالحة ولا مفاوضات ولا تنازل حتى ،كفاية وهم بأة.
يقول أدهم حسانين :” لم ولن ننسى المعتقلين #الحرية_للمعتقلين #الحرية_لسكان_الزنازين #الحرية_لحرائر_مصر ، سامحي مصطفى أحمد جمعة .. عبدالله الفخرانى.. عمر مالك .. سعد الشاطر ..إسلام جمعة .. محمد جودة .. محمد عويس .. وعلى رأسهم #الرئيس_الشرعي الدكتور محمد مرسي وفضيلة المرشد العام، #المعتقلين_تاج_الرؤوس”.
ويرى ناجي الزين ان ” المصالحة هي أن ترضي عن وتبصم بالعشرة بالموافقه علي سيطرة العسكر علي الحياة المصرية وتتعهد بعدم التعرض لهم بأي وسيلة ، يا أستاذ مصر كانت عشة فراخ صاحبها الجيش ، فالفراخ سابت والمصالحة إنها تدخل ذليلة في العشة مرة أخرى”.
وكتبت نورهان رمضان :”اللي مات مش مستني شوية عجزة لا حيلة لهم زينا عشان يجيب حقه.. و اللي بيدفع التمن هو اللي ليه حق يوافق او يرفض المصالحة .. يا نقدم حل جذري للازمة يا مانتكلمش خالص و نخلينا فحياتنا وشغلنا و فسحنا و كدة.
واضافت :”زي ما حتتسئل يوم القيامة لو اتصالحت حتتسئل على عجزك اللي انت فرحان بيه دلوقتي على الاقل المصالحة دي صورية و حل مؤقت لحد ما نظبط صفوفنا و افكارنا مش مصالحة حب مش حنضحك على بعض.
يعلق طاهر عبدالمحسن، القيادي بجماعة الاخوان: إن المعتقلين جزء من الأزمة، وكل الأطراف مأزومين، من إدارة الانقلاب، الإخوان والداعمين لهم والمعارضين، حتى حلفاء النظام، الذين يسعون لإعادة إنتاج النظام بوجه جديد بعد أن فشل النظام الحالي في كل شيئ، وسد الأفق السياسي، والأزمات اصبحت واضحة للعيان.
واضاف عبدالمحسن في تصريح خاص لـ”رصد”: مسألة المعتقلين لا يمكن حلها بشكل منفرد، وهذه الحلقة الأضعف، فعلى سبيل المثال، جاءتنا تهديدات واضحة قبل الأحداث الضخمة من النظام، تقول :”احنا عندنا رهائن وحركتكم محسوبة، مشيرا إلي أن هذه الحلقة الأضعف في الثورة.
وأشار عبد المحسن أن هناك خيارين لخروج المعتقلين، أما أن تنطلق من أرضية ثورة، وان كله هذا الي زوال والشيء الثاني أن نتفاوض على أرضية العسكر ويتحكم بنا العسكر، يخرج من يخرج ويعتقل من يعتقل، والخيار الثاني اعتقد انه مستبعد.
وعن أحكام الإعدامات، أوضح عبد المحسن أنه يستبعد أن ينفذ النظام هذه الاحكام، فهو نظام احمق ولكن لم يفقد عقله لهذه الدرجة، ويدرك جيدا حجم الغضب الذي سيواجهة في هذه الحالة، وأنه لن يستطيع أن يسيطر على الغضب الشعبي في هذه الحالة.
وتابع عبد المحسن: ان المعتقلين يدفعون ضريبة عن مصر فالحرية لها ثمن وهم يدفعون الثمن، وأننا نسير في ثلاث محاور، المحور الأول الحراك الشعبي، ونحن في مرحلة جذر حاليا، ونحن لدينا خطة طموحة، وقليل وستشتعل الثورة، فالثورات عمل تراكمي، ومتوقع انفجارة في أي لحظة.. المحور الثاني الكفالة أو الرعاية لأسر المعتقلين، وهي أقل بكثير من حقوقهم، ونحاول على قدر امكانيتنا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ومصادرة أموالنا.. المحور الثالث هو الضغط الحقوقي في محاولة لخفض المعاناة ولها تاثير في بعض الاحيان مثل فتح الزيارة والتخفيف عن المعتقلين، ولكن في النهاية الضغط الحقوقي الدولي له حدود.
وتعليقا على تصريحات طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين عن أن الإخوان ستستقبل أحكام الإعدام طواعية، أكد أنه يتحدث بشكل سياسي وعقلانية، لكن هذه المسائل ليس بها عقلانية، مشيرا إلي أن رد الفعل بقدر الحدث.