قالت الأمم المتحدة إنها تلقت تأكيدات من روسيا بأنها ستمدد الوقف الجاري لغاراتها الجوية على حلب لأيام أخرى.
وقال رئيس فرقة العمل المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية الى سوريا، يان ايجلاند، إن موسكو وافقت على تمديد الوقف اليومي للعمليات العسكرية ضد الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة في حلب لأربعة أيام أخرى.
وأوضح ايجغلاند انه يأمل أن ذلك يعني أنه سيمكن إجلاء بضع مئات من المرضى ممن هم بحاجة ماسة للعناية الطبية من المدينة اليوم .
ومن جانبه قال المتحدث ياسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو قد تمدد فترة وقف الغارات على شرقي حلب بشرط أن لا تستغل المعارضة المسلحة ذلك لتجميع صفوفها و تجديد هجماتها.
وأكدت الأمم المتحدة أنها تأمل في أن تبدأ أولى عمليات الإجلاء لأغراض طبية من شرقي حلب اليوم، بعد حصولها على موافقة كل اطراف الصراع في المدينة المنكوبة بالحرب.
واضاف ايجلاند للصحفيين أمس”نعتقد أننا أخذنا الضوء الأخضر الذي نحتاج إليه من كل الروس والحكومة (السورية) ومن جماعات المعارضة المسلحة.. نأمل أن تبدأ أولى مهمات الاجلاء لأغراض طبية يوم الجمعة” ، بحسب BBC .
بدأ سريان العمل بالهدنة الإنسانية المؤقتة التي أعلنتها موسكو ودمشق من جانب واحد في الثامنة من صباح امس الخميس، وستستمر لمدة ثلاثة أيام، بهدف إخلاء شرقي حلب من المرضى المدنيين ومن يرغب في المغادرة من المسلحين.
وأوقفت روسيا والحكومة السورية الغارات الجوية على شرقي المدينة منذ الثلاثاء، كما أعلنت الحكومة السورية سحب وحدات لها إلى مسافات تسمح للمسلحين في المعارضة بالخروج من معبرين، وألقت طائرات مروحية حكومية 200 ألف منشورعلى شرقي حلب تحدد فيها المعابر الآمنة للخروج.
وقالت موسكو إن وقف الغارات الجوية ثلاثة أيام هدفه منح المدنيين والمسلحين معبرا آمنا للخروج من شرقي المدينة، المحاصر منذ يوليو.
وتتعرض أحياء شرق حلب منذ 22 سبتمبر لهجوم يشنه الجيش السوري في محاولة للسيطرة عليها ، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مجموعة المراقبة الموجودة في بريطانيا، فإن القصف على هذه الاحياء أدى لقتل وجرح 2700 شخص حتى الآن.
وأتى التصعيد الميداني في حلب إثر انهيار هدنة في 19 سبتمبر، توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة، وتسبب انهيارها في توتر بين البلدين إزاء سوريا.