أعلنت القوات العراقية، اليوم الخميس، عن استعادتها السيطرة على ناحية برطلة “شرقي الموصل” من أيدي “تنظيم الدولة”، كما استعادت عددًا من القرى جنوب المدينة، بينما سيطرت البشمركة على تسع قرى شمال شرق الموصل.
وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب التابع للجيش العراقي الفريق الركن طالب شغاتي – حسب موقع الجزيرة – إن القوات العراقية سيطرت بالكامل على برطلة، وهي تواصل تقدمها لاستعادة مدينة الموصل وضواحيها.
وكان القائد الآخر في الجهاز الفريق عبد الوهاب الساعدي، قال: “قبل ذلك إن القوات العراقية شنت هجومًا لاستعادة السيطرة على ناحية برطلة التي تبعد 15 كيلومترًا من حدود مركز مدينة الموصل، وواجهت مقاومة شرسة من قبل تنظيم الدولة”.
وتقدمت القوات الكردية تحت غطاء من القصف المدفعي الكثيف وغارات لطائرات التحالف الدولي، في حين أحرق مسلحو “تنظيم الدولة” النفط سعيًا منهم لحجب مواقعهم عن الطائرات المهاجمة.
من جهة أخرى، قال شهود عيان إن أعدادًا كبيرة من قوات البشمركة الكردية وقوات عراقية مدعومة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف وطائرات عراقية فشلت في السيطرة على بعشيقة.
كما استعاد الجيش والحشد العشائري السيطرة على عدة قرى في المحور الجنوبي للموصل دون مقاومة من تنظيم الدولة.
وقال العميد الركن رعد محمود البشير للصحفيين: إنه “تمت استعادة قرى تابعة لمنطقة القيارة “جنوب الموصل”، وهي السيدية والصلاحية والخالدية وخنيصات”.
وذكرت المصادر ذاتها أن مواجهات وقعت في قرية البكر جنوب الموصل أسفرت عن مقتل ستة من القوات العراقية والحشد العشائري.
وقالت وكالة أعماق: “إن تنظيم الدولة “نفذ ثلاث هجمات استهدفت تجمعات للمليشيات قرب برطلة شرق المدينة”.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الخميس، إن الحملة لاستعادة مدينة الموصل من “تنظيم الدولة” تجري بسرعة أكبر مما كان مخططًا له في البداية.
وقال العبادي لمسؤولين كبار يجتمعون في باريس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن القوات تتقدم صوب المدينة بسرعة أكبر مما كان متصورًا ومما كان مقررًا في خطة الحملة.
كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن فجر الاثنين الماضي، عن بدء عمليات استعادة مدينة الموصل، من قبضة “تنظيم الدولة”، وهي العملية التي يجري الاستعداد لها منذ أشهر بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1,5 مليون شخص هم سكان آخر معقل لـ”تنظيم الدولة” في العراق، وقال ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة العاجلة: “إنه يشعر بقلق بالغ بشأن سلامة نحو 1،5 مليون شخص يعيشون في الموصل قد يتأثرون من جراء العمليات العسكرية “الهادفة” الى استعادة المدينة من داعش”.
وأضاف أن “العائلات معرضة لخطر شديد بان تصبح عالقة بين نارين أو مستهدفة من جانب قناصة”، وفي ثالث أيام العملية أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن 900 من المدنيين هربوا من مدينة الموصل العراقية، وعبروا الحدود إلى سوريا.
وهذه أول مجموعة كبيرة من المدنيين يتأكد هروبها من الموصل، منذ أن بدأت القوات العراقية عملياتها العسكرية لتحرير المدينة من “تنظيم الدولة”.
وفي الولايات المتحدة، حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع ، جف ديفيس، يوم الثلاثاء من أن “تنظيم الدولة” قد يستعمل المدنيين دروعًا بشرية، كما حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن يستعمل التنظيم أسلحة كيماوي.
وقال سكان في المدينة، اتصلت بهم وكالة رويترز هاتفيًا، إن “تنظيم الدولة” منع السكان من مغادرة المدينة، وأخذ بعضا منهم إلى بنايات يرجح أن تستهدفها الغارات الجوية.