قال مازن التميمي المتحدث باسم المجلس السياسي العام لثوار العراق: إن حرب الموصل مازالت في بدايتها والمناطق التي سيطرت عليها القوات العراقية هي مناطق بعيده عن الموصل وعن سيطرة داعش.
وأكد التميمي في تصريح خاص لـ”رصد”، أن قوات الحشد الشعبي الطائفية ستشارك بقوة في المعركة، وأنها موجودة ضمن القطاعات التي دخلت في المنطقة الشمالية، مشيرا إلي أن قضية مشاركة الحشد الشعبي ليست بكل هذه الأهمية، فالجيش العراقي أكثر من 70% منه طائفي ولا يختلف كثيرا عن الحشد الشعبي.
وأوضح التميمي أن المصيبة ستحدث بعد تحرير الموصل فالكل يتسابق الان على المشاركة رغم اختلاف الاجندات والولاءات المختلفة فهناك من يتبع أجندة إيران ومن يتبع تركيا ومن يتبع قوات البشمركه، وسيكون هناك صراع سياسي دموي بعد تحرير الموصل.
وأضاف : الأمر خطير جدا، خصوصا إذا دخلت قوات الحشد فهناك عناصر تحدثت بشكل صريح عن الانتقام لدم الحسين وانه سيكون هناك تكرار لتجربة دخول الفلوجة وستحدث المذابح بحجة داعش، و هناك كارثة حقيقية إنسانية سوف تحدث فمصير مليون ونصف مواطن مهدد في الموصل بين نار داعش والملشيات الشيعية، وحتى الآن لم يتم مناقشة مصير هؤلاء.
وعن توقيت المعركة أشار الي ان اوباما يريد أن يحقق انتصار قبل الانتخابات الرئاسية ويقدمه هدية لهيلاري كلينتون، حيث قدم في الدورة الأولي لرئاستة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وفي دورته الثانية داعش، فهو يريد أن يختم رئاسته بهذا الانتصار.
وعن التدخل التركي في العراق قال التميمي: أن أي تدخل أجنبي له مصالح، ويوجد 60 دولة تتدخل في العراق، والحكومة هي من أعطت ذريعة لتركيا للتدخل، بسبب دعمها وحدات شنكال المسلحة بالمال والسلاح، وان من تركيا حماية امنها القومي.
وشدد على أنه ليس من حق أي دولة في العالم أن تقول انها تحمي فئة في دولة اخرى، ومن يريد الاستقرار يمنع احتلال إيران للعراق، وتركيا ترى نفسها دولة مجاورة وتحمي مصالحها، حيث تعتبر الموصل منطقة مهمة للأمن التركي.
وأكد التميمي أن إيران ترفض مشاركة تركيا، فهي لا تريد شهود على ما سيحدث في الموصل من مجازر، حتى تفعل ما تفعل، فنحن ضد أي تدخل خارجي ومع تدخل يحمي المدنيين ويخلص العراق من الإرهاب والاحتلال.