شارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة وسط عمان، الجمعة، احتجاجا على اتفاق أبرم مؤخرا سيتزود الأردن بموجبه بغاز طبيعي من إسرائيل، رافضين “غاز العدو”، ومعتبرين إياه “احتلالا”، وانطلقت التظاهرة تحت عنوان “يوم الغضب الشعبي في مواجهة صفقة العار”، من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان عقب صلاة الجمعة.
وهتف المشاركون “شعب الأردن يا جبار، غاز العدو استعمار” و”من الجنوب للشمال، غاز العدو احتلال”، وحمل هؤلاء لافتات كتب عليها “يقتلون أبناءنا ونشتري منهم الغاز” و”لا لاتفاقية العار”، إضافة إلى صور كتب عليها “مجازر العدو الإسرائيلي”.
وارتدى بعض المشاركين قمصانا باللون الأحمر كتب عليها “غاز العدو احتلال”، فيما رفعت أعلام أردنية وردد نشيد “موطني” في نهاية التظاهرة.
ونظم ناشطون إضافة إلى التظاهرات، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإطفاء الكهرباء بالمنازل ساعة واحدة مساء أيام الأحد احتجاجا على الاتفاق.
وشهدت عمان في الأسابيع الثلاثة الماضية عدة تظاهرات مشابهة؛ رفضا لاتفاق أعلن نهاية سبتمبر الماضي للتزود بالغاز الطبيعي من حقل “ليفاياثان”، ودافعت الحكومة الأردنية عن اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل، مؤكدة أنها “لا تجعل الأردن مرتهنا لإسرائيل”، وأنها ستوفر على المملكة نحو 600 مليون دولار سنويا.
وأعلن كونسورسيوم أميركي إسرائيلي يتولى استثمار مخزون حقل الغاز الإسرائيلي نهاية سبتمبر، إبرام اتفاق مع الأردن لتزويده بالغاز من حقل “ليفاياثان”، وأكدت الشريكة الرئيسية في الكونسورسيوم الأميركية “نوبل إينرجي” أن الاتفاق المبرم مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية يتعلق بـ8,4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا لمدة 15 عاما، مع خيار إضافة 1,4 مليون متر مكعب.
وتقدر قيمة العقد بحوالي 10 مليارات دولار، ويفترض أن يبدأ تزويد الأردن بالغاز في 2019 مع بدء استغلال مخزون “ليفاياثان” بحسب بيان نوبل.