صنفت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الـ 16 في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والـ33 عالميًا، فيما يتعلق بعدد الأجهزة التي تخضع لسيطرة “البوت نت”، ويتمركز 95% منها في مدينة دبي التي تشهد نموًا متسارعًا.
وتحل دولة الإمارات في المرتبة الـ20 على مستوى المنطقة، فيما يعرف بكثافة حجم الأجهزة المصابة ببرمجيات “البوت نت” عند مقارنة عدد هذه الأجهزة المصابة بعدد مستخدمي الإنترنت المتصلين.
فيما سجلت جارتها دولة الكويت كثافة أعلى بكثير من الأجهزة المصابة ضمن تعداد سكانها من مستخدمي الإنترنت، إذ حلت في المرتبة السابعة إقليميًا.
كما احتضنت تركيا التي تعرضت للعديد من الهجمات من جانب جماعات الناشطين الإلكترونيين في الاختراق أو جماعات hacktivist في عام 2015م، العدد الأكبر من الأجهزة المصابة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وقد وصل عدد الإصابات ببرمجيات خبيثة فريدة تقريباً إلى ضعف الدولة التالية في التصنيف.
وحلت نيجيريا في المرتبة 94 فيما يتعلق بكثافة حجم الأجهزة المصابة ضمن شبكة “البوت نت” مع جهاز مصاب لكل 2.1 مليون مستخدم للإنترنت تقريباً، وذلك على الرغم من عدد رسائل الأمراء النيجيريين الاحتيالية المتعلقة بمشاكلهم المالية.
واحتلت البلدان الأفريقية عموماً مراتب متدنية نسبياً فيما يتعلق بكثافة حجم الأجهزة المصابة لدى مستخدمي الإنترنت مقارنة مع نظرائهم في أوروبا والشرق الأوسط، ويأتي ذلك على الرغم من الأعداد المنخفضة نسبياً من مستخدمي الإنترنت.
وتضم روسيا، حيث العدد الأكبر من مستخدمي الإنترنت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تاسع أكبر تجمع للأجهزة المصابة والمجندة ضمن شبكة “البوت نت”، ويتمركز 37 في المئة منها في موسكو.
وتحل روسيا في المرتبة 38 عند مقارنة أعداد هذه الأجهزة بالعدد الضخم من مستخدمي الإنترنت، مع نسبة جهاز واحد لكل 9,060 شخص.
وسجلت روما ثالث أكبر تجمع للأجهزة المصابة بين مدن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتشكل حصتها من هذه الأجهزة 2.8 في المئة من العدد الإجمالي في المنطقة، مما جعل إيطاليا تحتل المركز الثاني في الترتيب.
وشكلت نسبة الأجهزة المصابة في تركيا التي احتلت المركز الرابع في التصنيف العالمي، 18.5% من إجمالي إصابات “بوت نت” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا و 4.5 في المئة على مستوى العالم.
وكانت شركة نورتن التابعة لشركة سيمانتك، قد كشفت عن أبرز مدن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا التي احتضنت دون علم منها العدد الأكبر من الأجهزة المصابة ببرمجيات خبيثة، ضمن ما يعرف باسم شبكات “البوت نت” خلال العام الماضي.
إذ تحول هذه البرمجيات الجهاز دون علم صاحبه إلى ضحية تحت سيطرة هذه الشبكة أو “زومبي”، وتشمل تلك الأجهزة أجهزة الكمبيوتر PC وأجهزة ماكنتوش والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة المنزلية المتصلة.
فيما تستخدم الأجهزة المصابة والتي يتم التحكم فيها عن بعد من قبل مجرمي الإنترنت كجزء من شبكة “البوت نت” بغرض تنفيذ هجمات حجب الخدمة التي تهدف إلى تفكيك موقع الشركة وإرسال البريد الاحتيالي وجرائم النقر الاحتيالي أو النقر بشكل آلي على نموذج الدفع وفقاً للنقرات في الإعلانات والعديد من الجرائم الإلكترونية، والتي لا يعلم صاحب الجهاز في كثير من الأحيان بحدوثها.
حيث تتاح شبكات “البوت نت” الكبرى للتأجير في المنتديات الإجرامية المتخصصة على شبكة الإنترنت وهي قادرة على الاتصال بملايين الأجهزة المزودة بالإنترنت للقيام بهجمات منسقة.