كشف مصادر قضائية بنيابة جنوب الجيزة في تحقيقات حادث قطار الصعيد الذي اصطدم بسيارة نقل، عند مزلقان قرية البليدة، 31 يناير الماضي، أن اللجة الثلاثية التي أمرت النيابة بتشكيلها لم تقدم تقاريرها حتى الآن حول سبب الحادث، لأسباب مادية تتعلق بأجور أعضاء اللجنة.
وبحسب المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن اللجنة الثلاثية انتهت من إعداد التقارير اللازمة لتحديد سرعة القطار، والوقوف على صحة أقوال السائق عايد إبراهيم شحاتة، الذي قال إنه لم يتلق أي إشارات من قبل عامل المزلقان بمرور سيارة أو خلافه، ولم يدر بالسيارة سوى بعد الاصطدام بها.
وعاينت اللجنة مكان الحادث، للوقوف على مسؤولية عامل المزلقان حمدي يحيى، المتهم الثاني عن الحادث، وأنه لم يغلق السلاسل الحديدية للمزلقان، فمرت السيارة النقل التي كانت تقل المجني عليهم إلى قرية بدسا.
وقالت ، في تصريحات صحفية، إن قرار التصرف في القضية متوقف على تقرير اللجنة الهندسية والمشكلة من عدد من أساتذة كلية الهندسة بجامعة عين شمس، لاسيما وأن عامل مراقبة البرج، قال في التحقيقات إن سائق القطار خالف إشارة أطلقها، عامل التحويلة الكائنة قبل المزلقان محل الحادث، بعدة كيلو مترات لتهدئة السرعة، بسبب الشبورة، لوجود عطل فني قبل المزلقان، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه يوم الحادث أصدر إشارة لكافة سائقي القطارات على خط الصعيد المار من العياط، وجيمعهم التزموا بالتعليمات، فيما عدا سائق القطار المتهم، لافتًا إلى أنه أثبت بدفاتر المراقبة تجاوزه للسرعة التي تجاوزات الـ 100 كيلو/ ساعة، بينما التعليمات الصادرة كانت تستوجب سيره على سرعة 30 كيلو/ ساعة.
وكانت منطقة العياط جنوب الجيزة شهدت حادثًا مروعًا الأحد 31 يناير، حيث أصطدم قطار بسيارة نقل تقل عددًا من المواطنين بمزلقان البليده بالمنطقة متوجهين إلى سوق المنطقة مما أسفر عن مصرع 7، أشخاص بينهم ربة منزل وطفلاها وأصابه 3 آخرين.