1ـ أن يكون العمل الذي أتى به الشخص المعيَّن متَّفَقا على أنَّه مكفِّر.
3ـ أن تُقام الحجّة على الشخص، مِن أهل العلم الراسخين، أو قاضٍ عالمٍ عادل.
5ـ أنْ لا يكون له تأويل أو عنده شبهة في فهم الحكم أو النصوص.
وأضاف :”إنه بعد هذا يُستتاب .. وللأسف قد تعود بعض المنسوبين للعلم والدعوة على التساهل في تكفير المخالف المعيَّن، والتجرُّؤِ على وصف بعضِ الأعمالِ بالكفر؛ مع أنها لا تستحق ذلك ، وكان مِن نتيجة مسلك هذا الصنف إغراءُ بعضِ الناشئة بانتهاج هذا النهج المنحرف، بل وانتشار مذهب التكفير في المجتمع، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذَلِكَ المُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلاَ تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ” [رواه البخاري].. قال ابن رجب: وقوله: ((فذلك المسلم، له ذمة الله ورسوله))؛ الذمة: العهد، وهو إشارة إلى ما عَهِدَه اللهُ ورسولُه إلى المسلمين بالكفِّ عن دمِ المسلمِ ومالِه. وقوله: ((فلا تخفروا الله في ذمته))؛ أي: لا تَغدروا بمن له عهدٌ مِن الله ورسولِه فلا تَفُوا له بالضمان، بل أوفوا له بالعهد، (انتهى كلامه). وقد اتفق أهل العلم على أنّ مَن دخل في الإسلام بيقين؛ لا يُخرَج منه إلا بيقين.
وكان ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، قد ذكر في فتوى له على موقع “أنا السلفي” الذي يشرف عليه، أن قادة تركيا يكفّرون بعض الدول رغم انطباق الكفر عليهم.
وتابع برهامي: “إن من يبررون تراخيص الدعارة فى تركيا يريدون إلزام المخالفين لهم بأن الوضع هناك ليس إسلاميًا، وأن ما يقولونه من تكفير الحكام والجيوش في بلاد أخرى ينطبق عليهم أيضًا في تركيا؛ فلماذا اعتذرتم عن هؤلاء، وكفرتم هؤلاء، والحال واحدة؟!”، مضيفًا أن “العجب ممن يقبل ذلك، ويجعل صاحبه يشبه خليفة المسلمين وناصرًا للدين، ويعذره في المخالفات.
وشن السلفيون، بحسب عربي 21، هجومًا حادًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، واستند الهجوم إلى قرار قديم اتخذته الحكومة التركية منذ أكثر من 12 عاما يتعلق بإلغاء تجريم ممارسة الدعارة، وذلك في سياق تلبية الشروط الخاصة بدخول الاتحاد الأوروبي.
وكان البرلمان التركي قد صادق في أكتوبر من عام 2004، على إصلاحات قانون العقوبات الذي يعود إلى 78 عاما، وفي مقدمته إلغاء تجريم الزنا وممارسة الدعارة من قائمة الجرائم التي يعاقب عليها القانون، حتى يتماشى مع المعايير الأوروبية، في إطار مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن ما يحدث في تركيا من إلغاء تجريم الزنا لا يأتي في إطار التدرج في تطبيق الشريعة الإسلامية كما تذكر السلطات التركية، مشيرا إلى أن تبرير شيوخ الإخوان هذا الأمر يظهر تناقضا واضحا في مواقفهم.