قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، إن الحكومة الشرعية تعتزم تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن نقل إيران أسلحة لحلفائها الحوثيين، معبرًا عن أمله بسريان هدنة إنسانية في اليمن لمدة 72 ساعة بداية الأسبوع المقبل.
وأضاف المخلافي – في مقابلة مع وكالة “رويترز”، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك السبت- أن هناك أسلحة جديدة من إيران للحوثيين وجد بعضها على الحدود اليمنية السعودية.
واعتبر المخلافي أن هذا الأمر يخالف القرار الأممي رقم 2216 الذي يحظر على الدول ليس فقط ألا تقوم بتزويد الانقلابيين بالسلاح، وإنما أيضًا ألا يقوم أحد من رعاياها، أو على أرضها بنقل السلاح للحوثيين.
وقال الوزير إن الرئيس عبد ربه منصور هادي التقى مسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ووافق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة.
وأضاف: “أن الرئيس طلب فقط أن تكون هناك استفادة من وقف إطلاق النار من أجل فك الحصار على تعز وإدخال المواد الغذائية في وقت متزامن”، وقال: “إن الحكومة تنتظر أن يتحدث مبعوث الأمم المتحدة مع الحوثيين لتأمين هذه الضمانات”.
يُشار إلى إنه في 23 سبتمبر 2016م، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إيران بالعمل على عرقلة التوصل إلى حل سياسي في بلاده، كما اتهمها برعاية التطرف والإرهاب في اليمن.
وأكد هادي في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن عرقلة إيران للتوصل إلى حل سياسي في اليمن سينتج عنه مزيد من الإرهاب وسيغذيه، وتعهد الرئيس اليمني بمواصلة مكافحة الإرهاب وبانتزاع اليمن من مخالب إيران.
وقال الرئيس اليمني “رغم جميع ما أوقعه الانقلابيون في اليمن من دمار، يبقى رأينا فيهم أنهم فئة باغية لا بد أن تعود لصوابها”، مشددا على أن حكومته لا تدعو للانتقام ولا تريد استئصال أحد.
ويقاتل التحالف العربي الذي تقوده السعودية مليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منذ مارس 2015م، وذلك لدعم الحكومة الشرعية، وتتهم السعودية واليمن إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة، وهو ما تنفيه طهران.