طالب عبدالفتاح السيسي الشركات المالكة لـ”فيس بوك” و”توتير” و”جوجل” بفعل المزيد لمواجهة خطر الإرهاب بواسطة الإنترنت، مشيرًا إلى أن هذا ليس قيدًا على الحريات لأن الخطر كبير.
وحول إطلاق مصطلح “إرهاب إسلامى متطرف”، قال في حوار أجراه مع شبكة “سي إن إن”، الإخبارية الأميركية إنه “تطرف، تطرف إسلامي، وهذا أمر يجب مواجهته، وأنا إنسان مسلم، وصعب علي جدًا جدًا أن أقول هذا، ولكن يجب علينا إصلاح الخطاب الديني”.
وأشار السيسى إلى أنه، قبل عامين ونصف العام، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حذر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التكفيرية في هذه الحرب، ودعا إلى تبني استراتيجية لمواجهة هذه الإيديولوجية المتطرفة التي تحول الشباب إلى أداة للقتل والتدمير، وحتى الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد.
ورفض عبدالفتاح السيسي، ربط مصطلح “الإرهابيون”بتنظيم “داعش” فقط، مضيفًا: الإرهابيون والمتشددون ليسوا فقط داعش، فنحن نؤمن أن الإرهابيين والمتشددين خطيرين ويستخدمون العنف والقتل والدمار للوصول إلى أهدافهم.
وفي إجابته على سؤال بشأن حجم مشكلة الإرهاب في مصر وعدد الإرهابيين، قال السيسى: “هذا السؤال لا تسأل عنه مصر فقط، فالسؤال يتعلق بالإرهاب في العالم أجمع وعدد الإرهابيين في نيجيريا ومالي والصومال والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا، هذه الظاهرة منتشرة في العالم كله، وإذا لم نتحد جميعًا، وإذا لم تبذل الجهود الدولية لمواجهتها، فالعالم سيعاني من هذه الظاهرة لأعوام مقبلة”.
وأضاف أن التحديات في مواجهة الإرهاب كبيرة، والحرب على الإرهاب ستمتد لسنوات طويلة لأن الخطر بدأ منذ سنوات عدة مضت، كانت هناك تحذيرات ضده ولكن الإجراءات الاحترازية لم تتخذ”.
وأكد السيسى أن هناك أسبابًا للتطرف يجب مواجهتها، منها أسباب سياسية واقتصادية وثقافية، مشيرًا إلى أن مصر لديها مبادرة لتصحيح الخطاب الدينى حتى لا يستخدم الدين كحجة للقيام بأفعال تؤدي إلى العنف والتخريب والقتل والتدمير.