صرّح الداعية التركي فتح الله جولن، لقناة المانية، قائلًا: “سأعود إلى تركيا في حال طردتني الولايات المتحدة الأميركية، بناء على طلب أنقرة”.
وأضاف جولن، اليوم الجمعة، لقناة “زد دي إف” العامة بحسب مقتطفات من مقابلة ستبث كاملة في الساعة 17,00 ت. غ، “إذا قالت الولايات المتحدة (نعم)، عندها سأذهب، لا مشكلة. إذاك، سأمضي أيامي الأخيرة معذبًا من جانبهم وسأرحل رجلًا نقيًا”، في إشارة إلى السلطات التركية.
وتطالب تركيا واشنطن بتسليم جولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو، الجمعة 23 سبتمبر 2016، وسلمت إلى السلطات الأميركية وثائق تثبت -وفق الأتراك- ضلوعه في محاولة الانقلاب، والثلاثاء، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من على منبر الأمم المتحدة بتحرك دولي ضد جولن.
وجدد جولن الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ 1999 رفضه اتهامات أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، مطالبًا بأن تحقق “منظمة دولية” في هذه الاتهامات و”في حال أكدت (المنظمة) الشبهات فسأقبل ما تطلبه بطيبة خاطر، لكنهم لن يتمكنوا من العثور على أي عنصر مدين”.
يُشار إلى إنه قامت الشرطة التركية باحتجاز ابنة شقيق الداعية فتح الله جولن، وذلك ضمن التحقيقات الجارية في نشاطات منظمته التي تتهمها أنقرة بالإرهاب والوقوف وراء محاولة الانقلاب، في يوليو الماضي.
وأفادت وكالة الأناضول، الجمعة 23 سبتمير، بأن “أمينة أ.” احتجزت في منزلها بقضاء أدرميت بمحافظة بالكسير، وأضافت أن الشرطة راقبت بيانات هاتفها المحمول، وتبين أن “أمينة أ.” اتصلت مرات عديدة مع شخص واحد يقيم في الولايات المتحدة.
كما صودرت منها ورقتان نقديتان قيمة كل منهما دولار أميركي واحد، وأعلنت جهة التحقيق أن منفذي الانقلاب التركي الفاشل استخدموا مثل هذه الأوراق ضمانًا للانضباط الهرمي الداخلي في صفوفهم، حيث يناسب تركيب الأرقام والأحرف في رمز الورقة التسلسلي لألقاب الانقلابيين ووظائفهم، بحسب التحقيق.