حذرت دراسة بريطانية من التدخين داخل الأماكن المغلقة إذ تعلق المواد المرتبطة بتدخين التبغ بالأثاث والستائر لما يزيد عن ستة أشهر، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل “البريطانية
وحتى عندما يتوقف المرء عن التدخين تبقى مواد التبغ المسرطنة في الأرائك و الحوائط و السجاد، وجميع الأشخاص الموجودين في المكان من مدخنين وغير مدخنين ومدخنين سابقين تعرضوا لمستويات مختلفة من المواد الخطرة .
ويؤكد الباحثون في جامعة “سانديجو” على أن هذه النتائج تشكل تحذير للمدخنين من أن عاداتهم تنزل الضرر الدائم عليهم وعلى ذويهم .
وقام الباحثون بإجراء الدراسة على 90 مدخن، على وشك التوقف عن التدخين، وعلى مدار ستة أشهر زار الباحثون منازلهم وأخذوا مسحات من الحوائط والأبواب والغبار والأرضيات والبول ومسحات يد من المقيمين معهم ، وبتحليل هذه العينات حاول الباحثون إيجاد آثار للمواد السامة المرتبطة بالتبغ مثل مثل النيكوتين والكوتينين، والمواد المسببة للسرطان المعروفة ب “إن إن كيه”.
ومن بين هؤلاء التسعين نجح ثمانية بالمائة منهم في الإقلاع عن التدخين، وجد الباحثون أن المواد المرتبطة بالتبغ انخفضت بشكل ملحوظ على الأسطح بمنازلهم.
وكان الأمر الأكثر قلقاً في النتائج هو أن مستوى النيكوتين الموجود بغبار الأرضية بقي كما هو طوال فترة الدراسة ، كما أن نتائج تحليلات النيكوتين على المتواجدين مع المدخن أظهرت إنخفاض قليل أو عدم إنخفاض في مستويات المواد المسرطنة على مدار الستة أشهر.
والجدير بالذكر أن هذه الدراسة التي تتحدث عن آثار الدخان حتى بعد إختفائه ، ليست الأولى من نوعها ،وعلى مدار أعوام سابقة وجد العلماء أدلة عن تأثير المواد المسرطنة بدخان السجائر في البيئة المحيطة حتى بعد إختفاء الدخان .
ويعتقد الباحثون أن بقاء هذه المواد والروائح بالمنزل يجعل من الصعوبة بمكان الإقلاع عن التدخين ، إذ تغري المدخن بالعودة إلى العادة السيئة مرة أخرى