حلّت، أمس الأربعاء 21 سبتمبر، الذكرى السنوية لليوم العالمي للسلام؛ إذ خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها، واحتفلت دول العالم بحلول هذا اليوم، ودشنت الأمم المتحدة شعار هذا العام تحت اسم: “السلام يبدأ بالحب”.
أما الوطن العربي فكان بمنأى عن تلك الاحتفالات والفعاليات، حيث شهدت أراضي الدول العربي صراعات وحروب، وتهجير واعتقالات، وأحداث دموية.
السلام الذي تعرفه سوريا
لم تر سوريا السلام على مدار 5 أعوام، وفي الوقت الذي يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العالم للاحتفال بيوم السلام العالمي ، كانت طائرات النظام السوري والطيران الروسي تحجب سماء سوريا عن أرضها، حيث استهدفت إحدى الغارات الجوية الأربعاء مركزا لمنظمة طبية غير حكومية في ريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل أربعة عاملين فيها.
كما استهدفت حلب وريفها ما لا يقل عن 100 غارة خلال الـ 24 ساعة الماضية، و ذلك بعد يومين من قصف شاحنة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت متجهة إلى أورم الكبرى في حلب.
القتل عمداً وخطأً في اليمن
تزامناً مع اليوم العالمي للسلام مع الذكرى الثانية للانقلاب في اليمن، من قبل جماعة الحوثي على السلطة المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، مسبباً احتياج نحو 20 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات الاغاثة، كما دفع الصراع اليمن إلى حافة مجاعة.
وتسبب التحالف العربي بقيادة السعودية في قتل 19 مدنيا على الأقل عن طريق الخطأ، بغارة جوية في مدينة الحديدة اليمنية، حيث كانت تستهدف قصرا رئاسيا يستخدمه الحوثيون، لكن الصواريخ أصابت منازل مجاورة.
الموت جوعا أو غرقا في مصر
الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين في مصر، بسبب قرارات التقشف ورفع الدعم من الحكومة، بالإضافة إلى انتشار الفساد في المؤسسات، جعلت من المعيشة في البد، أمرا مستحيلاً، فنجد انتشار حالات الانتحار، أو الهجرة غير الشرعية نتيجة ارتفاع تكاليف السفر.
مر اليوم العالمي للسلام على مصر بغرق ما لا يقل عن 40 شخصاً في مركب هجرة غير شرعية بمحافظة البحيرة، بالإضافة إلى إنقاذ 150 آخرين كانوا على متن المركب.
وبشهادة أحد الناجين الذين فقدوا زوجته وأبنه خلال غرق المركب، قال “عشان الحياة ضاقت علينا فمفيش امامنا حل غير نجرب نمشي من هنا” ، وأضاف “فأما نعيش و ننجح اننا نوصل اوروبا و يا أما نموت في البحر ما احنا كدا كدا ميتين هنا فمش فارقة”