نشرت وكالة الأنباء التركية “دوغان” مقطعًا مصورًا في وقت سابق، يُظهر رفع عدد من الأعلام الأميركية على مبان في مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، في وقت ربط فيه مراقبون هذه الخطوة بمخاوف المسؤولين الأكراد في المدينة من هجوم محتمل للفصائل المدعومة من تركيا.
واعتبر منصور السلوم الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في سوريا، أنّ رفع الأعلام الأميركية على عدد من المباني في مدينة تل أبيض في ريف الرقة السورية “أمر طبيعي”، كون قوات سوريا الديمقراطية جزءًا من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وفق قوله.
من جانبه، ذكر مصدر محلي من مدينة تل أبيض، أنّ هنالك مخاوف حقيقية من هجوم تركي على المدينة، مشيرًا إلى أنّ عددا من الأهالي يُفكرون بالنزوح جديًا إثر وصول تعزيزات عسكرية تركية كبيرة إلى المناطق الحدودية المحاذية للمدينة.
فيما نفى قيادي في الجيش الحر، يشارك في عملية “درع الفرات”؛ أن تكون هناك عمليات عسكرية قريبة في تل أبيض، معتبرًا أنّ التعزيزات العسكرية التركية على حدود المدينة طبيعية، كون تركيا ترى في الوحدات الكردية في المدينة؛ “تهديدًا حقيقيًا لأمنها القومي”.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم ينف السلوم قلقه إزاء احتمال هجوم تركي على معاقل إدارته الفيدرالية، المحاذية لمحور العمليات العسكرية التي يقوم فيها الجيش التركي، في إطار عملية “درع الفرات” شمالي حلب، قال إنهم سيدافعون عن تلك المناطق إن تعرضت لأي هجوم؛ لأنها “حُررت بدمائنا”، على حد تعبيره.
ونفى السلوم، بحسب “عربي 21″، تلقي قوات سوريا الديمقراطية أي رسائل طمأنة من قبل الأميركيين الذي يدعمون هذه القوات، فيما يخص المعارك التي يخوضها الجيش التركي شمال حلب، رغم التحالف القوي مع الأميركيين في إطار ما أسماها “عمليات مكافحة الإرهاب”.
ويقول ناشطون إنه بالرغم مما قيل في قضية رفع الأعلام الأمريكية في مدينة تل أبيض، وإزالتها بعد يومين، إلا أنّ الواقع على الأرض يشي بوجود قواعد حقيقية للأمريكيين في بلدة عين عيسى، شمال مدينة الرقة، إضافة إلى جنود واستشارييين يقاتلون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية.
